الانطلاقة السعوديه مشروع عربي يتوجب المساندة والدعم
في المئة عام الأخيرة لم تشهد المنطقة تطوّرًا ملحوظًا كمثل التّطوّر الحاصل في المملكة العربيّة السّعودية.
الانعكاس الحاصل بالسعّوديّة يعدّ من أهمّ الموضوعات الّتي تثير الكثير من الانتباه والاهتمام في العالم العربيّ والإسلاميّ.
السّعوديّة اليوم تعدّ من الدّول الرّائدة في الشّرق الأوسط وتمتلك اقتصادًا قويًّا، ولهذا فإنّ أيّ تطوّر فيها يؤثّر بشكل كبير على الّتنمية المستدامة في الشّرق الأوسط بشكل عام.
كما لم يغيب عن ذهن صانع القرار والتّحوّل السّعوديّ ضرورة الإصلاحات الاقتصاديّة والاجتماعيّة الّتي أطلقها وليّ العهد الأمير محمّد بن سلمان، لتشهد السّعوديّة إصدار العديد من القرارات الّتي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين وجذب الاستثمارات الأجنبيّة وتعزيز الاستثمارات الدّاخليّة وترسيخ مبادئ سيادة القانون.
لربّما وجب الذّكر هنا الفضل إلى وليّ العهد محمّد بن سلمان صاحب "رؤية المملكة العربيّة السّعوديّة 2030"، والّتي تهدف إلى تحويل السّعوديّة إلى إقتصاد متنوّع ومستدام، وتحسين الخدمات الحكوميّة ليتمّ تحويلها الكترونيًّا بالكامل، كما شهدت المملكة في الفترة الأخيرة تحوّلات كبيرة في القوانين والتّشريعات، حيث تمّ إصدار العديد من الأنظمة الحديثة الّتي تهدف إلى تحسين ومنح حقوق المرأة بشكل غير منقوص وزيادة الحرّيّات الشّخصيّة في البلاد وتعزيز معاني المواطنة الحقيقيّة.
إضافة إلى أنّ السّعوديّة شهدت تحوّلات كبيرة في المجال الثقافيّ، حيث تمّ السّماح بإقامة العديد من الفعاليّات الثّقافيّة والتّرفيهيّة، وتمّ تعزيز السيّاحة الدّاخليّة والخارجيّة. هذا التّحوّل والتّخطيط لعب دورًا أساسيًّا في تعزيز صورة المملكة الدّاخليّة والخارجيّة، وزيادة التّفاعل بين الشّعب السّعوديّ والعالم الخارجيّ وفتح المجال لتعزيز الموروث والثّقافة السّعوديّة ونقلها للخارج .
يرتكز جزء كبير من هذه الرّؤية الملكيّة على تحويل السّعوديّة إلى مركز إقليميّ للابتكار والتّكنولوجيا، وتوسيع دورها في الاقتصاد الرّقميّ والتّكنولوجيّ، لاسيّما أنّ حكومة المملكة أتّخذت الخطوات اللّازمة لتحقيق هذه الأهداف، مثل إطلاق مشروع نيوم، الّذي يهدف إلى إنشاء مدينة ذكيّة على البحر الأحمر، وإعادة تخطيط مدينة جدّة لتصبح مدينة ذكيّة ذات جذب سياحيّ ،مركز الملك عبدالله للطّاقة الذّريّة والمتجدّدة وإطلاق مشاريع بنية تحتيّة عملاقة والتّركيز على مشاريع النّقل والخدمات العامّة التي افقتدتها السّعوديّة منذ سنوات .
الانطلاقة المكّوكيّة الّتي شهدتها السّعوديّة في حقبة صانع الإنجازات " محمّد بن سلمان " تعتبر بداية جديدة للمملكة وشعبها، ونأمل كمواطنين عرب ومسلمين أن تتمكّن الحكومة والقيادة السّعوديّة تحقيق رؤيتهم للمستقبل، وأن تعود هذه التّحوّلات بالفائدة على المواطنين السّعوديّين والشّرق الأوسط بشكل عام ،لاسيّما بعد المواقف السّياسيّة المشرّفة وبوادر التّفاهمات السّعوديّة الإيرانيّة الّتي ستنعكس بالإيجاب على إستقرار ونهضة المنطقة .
جهاد بطاينه / كاتب اردني