البطاينة أمينًا عامًا لإرادة، وعطية رئيسًا للمجلس الوطني، وملحس للمركزي، ونفاع للحكماء ... صور + فيديو

عقد حزب إرادة - يوم أمس - مؤتمره التّأسيسيّ بحضور ممثلي الهيئة المستقلة للانتخاب، وذلك بحضور قرابة اكثر من ٢٥٠٠ مؤسس من كافة المحافظات، ويشار إلى أن النصاب القانونيّ للحضور كان قد اكتمل قبل بدء المؤتمر بساعتين. 
 
وبدأت أعمال المؤتمر بالسّلام الملكيّ، وآيات من الذكر الحكيم، ومن ثمّ أعلن عن اكتمال النصاب القانونيّ، رئيس لجنة قيادة المؤتمر التأسيسيّ، اللواء المتقاعد عبد الجليل المعايطة.
 
وقال المعايطة في كلمته : " إنّ هذا اليوم هو إثبات رغبة الدّولة على تطور الحياة الحزبيّة بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، بعد فترة ركود وفراغ سياسيّ ".
 
بعد ذلك، تم التّصويت على جميع مواد النظام برفع الأيدي والتي أُقرت من قبل الهيئة العامة، كما تمّ اعتماد نتائج الانتخابات التّحضيريّة التي تمت لمجالس الفروع وأعضاء  المجلس الوطني للحزب، والذين تم انتخابهم يوم 11/3/2023 من قبل كافة فروع الحزب حسب الأسس التي وضعها النّظام الأساسيّ وبأشراف لجنة مركزية ولجان قامت يإدارة العملية الإنتخابية بجميع المحافظات ، وعلى أساس القائمة النّسبيّة المغلقة وبتمثيل لا يقل عن ٢٠٪؜ لكل من الشّباب والمرأة.  
 
هذا، وتم انتخاب قيادات الحزب والتي امتدت لأكثر من عشر ساعات وهذا يدل على الديموقراطية الداخلية في الحزب كما أشار العضو المؤسس في الحزب هيثم عريفج ، فقد جرت انتخابات رئاسة المجلس الوطني وترشّح لها كلّ من : خميس عطية، محمود حوامدة، وشاكر المشاقبة، وفاز خميس عطية بعد  انسحاب الحوامدة والمشاقبة بمنتصف عملية الفرز، فيما ترشّح لمنصب النّائب الثّاني لرئيس المجلس الوطني كلّ من : مها الطراونة، ومظهر الشريدة، لينسحب خلال عملية الاقتراع السّري مظهر الشريدة من الانتخابات لتتم تزكية مها الطراونة، وترشّح لمنصب نائب ثاني كل من : فوزي مسعد، وأحمد الزغول ليفوز فوزي مسعد نائبًا ثانيًا بالاقتراع، وترشّح كل من : شادي الزناتي، ولانا النسور وعبدالله الضلاعين لمنصب المساعد الأول، ليفوز بالاقتراع  عبدالله الضلاعين مساعدًا أول، ويشار إلى أنّ الضلاعين هو شاب عشريني.  
وترشّحت كلّ من جواهر أخو رشيدة، وبسمة اصليح، ويزيد القاضي لمنصب المساعد الثاني لرئيس المجلس الوطني، وفازت بسمة صليح مساعدًا ثانيًا.
 
هذا، وانعقدت انتخابات أعضاء المجلس المركزيّ بالاقتراع على قوائم نسبية مغلقة، حيث ترشّحت كلّ من  قائمة (العهد)، وقائمة (المستقبل)، و قائمة (أرض العزم) لتتصدر قائمة (المستقبل) بفارق ، ثم قائمة (أرض العزم)، ثم (العهد )، مما أفرز (73) مقعدًا لقائمة (المستقبل) و (13) مقعدًا لصالح قائمة (العزم) و(5) مقاعد لصالح قائمة (العهد) .
ويُذكَر أنّ نسبة الشّباب والمرأة في المجلس المركزي كانت وازنة، كما فاز بعضوية المجلس المركزي سيدتين من ذوي الإعاقة.
 
هذا، وبعد تشكيل المجلس المركزي بالانتخاب، انتخب المجلس عمر ملحس رئيسًا له بعد تنازل زيد نفاع له ، ومحمد أبو هديب العبادي نائباً أول للرئيس، وموسى شتيوي نائبًا ثانٍ لرئيس المجلس المركزي، كما تم انتخاب عبد الله الصقور مساعدًا أول لرئيس المركزي، ويزيد الزوايدة- وهو شاب عمره دون ال ٣٥ سنة - مساعدًا ثانيًا له.
 
أما على صعيد مجلس الحكماء فقد تمت تزكية زيد نفاع رئيسًا له، ومحمد أبو قديس نائبًا أول، وبدرية البلبيسي نائبًا ثانيًا، أما بالنّسبة لأعضاء مجلس الحكماء فمتوقع أن يتم الإعلان عنهم خلال أسبوعين، حيث أنّه وحسب النّظام الأساسيّ يكونوا من أهل الاختصاص والخبرة، و يتم التّنسيب بهم من قبل الأمانة العامة، على أن يوافق عليهم المجلس المركزيّ.
 
وكانت الجولة النّهائيّة على انتخاب أمين عام الحزب، حيث ترشّح لمنصب الأمين العام مصطفى ياغي، وأصر أغلب الحضور على ترشح نضال البطاينة، والذي أبدى عدم رغبته بالترشح إلا ان أنّه ترشّح بالنهاية نزولاً عند رغبة وإصرار الحضور، وجرى اقتراع سري فاز به نضال البطاينة، وألقى نضال البطاينة كلمة ختامية - كأمين عام - شكر بها الحضور وبقائهم من الصباح لمنتصف الليل، وهنأ الفائزين قائلًا : " إنّ الجميع فائز، وإنّ هذه هي مجرد البداية لتحقيق رؤية الحزب في مملكة أردنيّة، هاشميّة، ديموقراطيّة، تعدديّة، معتمدة على الذات، قوية سياسيًّا، واقتصاديًّا، واجتماعيًّا ومؤسسيًّا " . كما أشاد البطاينة بياغي واصفًا إياه : " برفيق الدرب، والقامة الوطنيّة، والأكاديميّة، وابن الوطن البار "، وعاهد البطاينة الحضور على أنّ : " إرادة لن يكون حزبًا تقليديًّا، وليس حزب أشخاص "، كما تعهد  بإطلاق طاقات الشّباب وتمكينهم، وكذلك المرأة، وشكر القيادة المؤقتة للحزب على جهودها التي امتدت لخمسة عشر شهرًا وهم زيد نفاع وبشار الحوامدة وعمر شقم ومصطفى ياغي ومحمود الطيطي ومحمد سالم العتوم ومنور الكعيبر السرحان والمفوضين عن الحزب عمر ملحس وزيد العتوم وشكر زملاءه الذين جابوا المحافظات والبوادي والمخيمات وهم من شباب الأردن الذي كان ومازال حافزهم رفعة الوطن وليس مكتسبات شخصية ، وهذا الذي أوصل إرادة لما هو عليه الآن خلال فترة قياسية، كما قام مصطفى ياغي بتهنئة البطاينة مشيدًا بجهوده، وقال أنه  : " إنّه سيبقى ابن إرادة وجنديًّا في الحزب " ، وشكر الجميع على جهودهم.
بعد ذلك قام عبد الجليل المعايطة بإلقاء كلمة ختامية هنأ بها الجميع على نجاح المؤتمر، واصفًا إياه بأنه عرس ديموقراطي، وأعلن بعد ذلك اختتام المؤتمر.

هذا ويشار إلى أن مؤتمر إرادة التأسيسي من حيث الحضور والتنظيم والهيكل التنظيمي والانتخاب الذي تم وتمثيل الشباب في المواقع القيادية يبشر بولادة حزب حقيقي ديموقراطي برامجي.