القدس العربي .. الملك : مؤلم ما حصل ولن يتكرر

القدس العربي
 تبدو رسالة تحذيرية وبالمعنى السياسي تنطوي على نسبة من "التوبيخ” والايحاء بتوجيهات عليا صدرت لمواجهة حالة الاستعصاء.

عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني خرج عن صمته المتواصل منذ أربعة أسابيع تقريبا وقرر التعليق على مجريات الأحداث مباشرة بعد التوقيع الرسمي على اتفاق تاريخي بين نقابة المعلمين والحكومة.

وقع الاتفاق بصيغته الأصولية بين وزير التربية والتعليم الدكتور وليد المعاني ونائب نقيب المعلمين الدكتور ناصر النواصرة.
تعليق الملك صدر لاحقا وبصيغة عتاب مر وينطوي على تحذير ضمني، حيث أكد بأن تعريض مصلحة الطلبة لأي مساس وإعاقتها يتوجب ألا يتكرر.
اعتبر الملك في تغريدة له بأن إعاقة مصلحة الطلاب كان الثمن الأكبر.
الأهم أن الملك قال لشعبه علنا اليوم فقط وبعد انتهاء أطول إضراب في تاريخ المملكة بانه تابع إضراب المعلمين.
الأكثر أهمية هو التقييم الملكي حيث عبر الملك عن الانزعاج من مشاهد وصفها بانها مؤلمة وعبثية.
سياسيا ولأول مرة تحدث الملك عن الإضراب من زاوية وجود أجندات بعيدا عن مصلحة الطالب والمعلم والتعليم.
ولم يوضح ملك البلاد المقصود بتلك الأجندات لكنه تحدث عن ضرورة إنهاء الاستعصاء مهنئا الطلبة والمعلمين بمناسبة يوم عيدهم.
قبل ذلك لم يصدر عن الملك ولا القصر الملكي أي تعليقات حول مسار الخلاف بين الحكومة والمعلمين.
لكن الاشارة واضحة في التغريدة الملكية الى ان التسهيلات التي قدمها بصورة مباغتة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز لإنهاء الازمة والاستعصاء نتجت عن أمر ملكي مباشر.
ولم يعرف بعد المقصود بعبارة ” يجب ان لا يتكرر ” لكنها قد تمهد الى سلسلة إجراءات لاحقة على المستوى الحكومي تساهم في ضمان ان لا يتجدد مثل هذا الإضراب الذي أدى إلى شلل تام ولمدة شهر في العام والموسم الدراسيين.