جبل عمان .. مسجد و بار و رمضان..

اليوم صليت الجمعة في مسجد الكلية العلمية الاسلامية في جبل عمان .


وبعد الصلاة علقت بازمة السير الخانقة بين الدوارين الاول و الثاني .

في الشارع يوجد فندق و مطعم لبناني معروف ، ومرافق المطعم مفتوحة ، و يستقبل مرتاديه و اصوات الموسيقى صاخبة ، و الجالسون بالمطعم على مرمى من مسامع واعين الخارجين من صلاة الجمعة .

الغريب في المشهد ، ان اصوات موسيقى المطعم اختلطت مع اذان الجمعة و صوت الامام ، و تلاوة القران ،و تكبيرات جمعة رمضان .

ومن شدة عجقة السير لاكثر من ربع ساعة عاينت المشهد المؤلم ما بين المسجد و المطعم ، و حرمة و قداسة شهر رمضان .

على بوابة المطعم تقف سيارات فارهة ، و ذات نمر مميزة ، ويمتطيها اصحاب جاهة وسلطة ،و مال .

مشهد مؤلم ومزعج ، وعبثي ، ولو على الاقل يحترموا مشاعر الصائمين ، و بعد قضى صلاة الجمعة يفعلوا ما يشاؤون .

المساجد في رمضان و خارجه ، بيوت عبادة يؤمها مؤمنون و نساك وعباد ليقوموا فريضة الله ، و ليدعوا بالخير و النجاة و الصلاح ، و الفلاح .

لا يجوز، و تحت اي عنوان او بند او ذريعة سياحية و غيرها ان يسمح لمن يملكون فائض من المال و السلطة ان يقيموا مجونهم و لهوهم على خطى ودرب عباد و نساك مؤمنين في رحاب مسجد الله .

انا لا اللوم وزير الداخلية ، ولا اعاتب محافظ العاصمة ، ولكني اسأل من المسؤول عن ترخيص بار و مطعم بالقرب من مسجد عريق ، عمره من عمر الدولة .

ف. حباشنة