المهندس عماد المومني يكتب : هناك رغبة وأرادة سياسية لرأس الدولة لإنجاح التجربة الحزبية البرلمانية..
المهندس عماد المومني
وثم دخلنا في تيه الدوائر الوهمية مع مزيج القائمة الوطنية غير الحزبية التي أستأجرها وإمتطى صهوتها أصحاب المال والاعمال محققين مآربهم وطموحاتهم الشخصية ثم كان الأنكفاء إلى القائمة النسبية المفتوحة قائمة الاخوة الأعداء،ولكن ما الجديد فيما هو قادم ● بناء على ماسبق:
من الواضح أن هناك رغبة وأرادة سياسية لرأس الدولة لانجاح التجربة الحزبية البرلمانية بصورة لم نعهدها من قبل، وتجسد ذلك بإستمطار سحب العصف والحوار لنخب تم اختيارها بمعايير لايتسع المجال لبحثها وربما لا جدوى من الخوض في غمارها، والمتمثلة باللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية والتي أثمرت باقرار وتعديل قانوني الانتخاب والاحزاب حاضنة العملية السياسية والانتخابية، وضابط إيقاعها والتعديلات الدستورية الكفيلة بمعالجة ماقد يطرأ من إختلالات محتملة ومحاكاة لسناريوهات العملية السياسية الحديثة.
في جعبتي الكثير لاقوله عن المرحلة القادمة ، ليس بصفتي جزءًا من المطبخ السياسي الذي يرغب بوجود شيف إفرنجي، وإنما كمتنبئ سياسي.
أقول نعم هناك التقاط لرسالة تغيير نهج تشكيل الحكومات تتوائم مع التغيرات السياسية والإقتصادية التي عصفت بالعالم والمنطقة ولكن بحذر وضمن ضوابط مشروعة بالحفاظ على الهيكل السياسي والاجتماعي للدولة مع عدم الممانعة بإدخال مواد وأشكال تشطيبات حديثة.
وتجنبًا للاطالة،المرحلة القادمة ستتمثل بهرمنة ميثاق جديد وإحلال لائتلاف لون إسلام سياسي (لايت)، وبإرادة يحدوها الامل وسنشهد تحديثا في علم الهندسة الانتخابية وتقليم قوى الإصلاح لضمان شراكة خَشْية نشوزها عن قواعد اللعبة السياسية.
ولا بد من البهارات بنكهة اليسار الذي يتموضع في أقصى المسرب الأيمن، والأهم من هذا وذاك أُفول نجم الأحزاب الشمولية وانتهاء صلاحية الاحزاب الوسطية الى الأبد.
الدولة الاردنية والنظام السياسي والدولة العميقة تنفض عفشها القديم وتجدد أثاثها ولا بأس من الاحتفاظ ببعض قطع الانتيكا السياسية.
وللحديث بقية.