اهالي مدينة خادم الحرمين "الشرق" يرفضون استحداث بلدية جديدة ويطالبون ببقائها في عهدة مؤسسة موارد ...
خاص : سوزان ابو بكر
رفع عدد كبير من سكان مدينة خادم الحرمين الشريفين "الشرق" مذكرة احتجاج واعترض لمحافظ الزرقاء حسن الجبور على ما تناهى لمسامعهم لتحويل هذه المدينة الى الحكم المحلي وذلك بأستحداث بلدية خاصة بها مع الغاء دور مؤسسة موارد التي تقوم مقام البلدية في اعمال النظافة والصيانة والانارة والتعبيد بالاضافة الى عملها في طرح الاراضي للبيع والاستثمار مع المحافظة على تنفيذ الاحكام التنظيمية الخاصة بكل مرحلة من مراحلها.
اهالي المدينة بات يعتريهم القلق من التفكير الحكومي المتجه لاحلال الحكم البلدي لادارة احوال هذه المنطقة كبديل لمؤسسة موارد وان سبب هذا الرعب في التهالك الواضح لدى البلديات والدمار الشامل الذي اصابه جراء الترهل الاداري والفساد المستشري في اغلبها وخوفاً على مقدرات مدينتهم من اللحاق بهذه البلديات خصوصا ان جلهم قام بدفع مبالغ طائلة سواء في اثمان الاراضي او حتى في الابنية الراقية التي انشؤها .
المذكرة الموقعة من مئات السكان ستكون على مكتب المحافظ قريبا تم شرح فيها العديد من النقاط ومنها محافظة مؤسسة موارد على احكام التنظيم والطابع المعماري الخاص والمميز والذي ستغفل اي ادارة اي بلدية هذا الجانب وستعم الفوضى معه ومن ناحية اخرى سيكون هناك اغفال للاحكام الخاصة والمعمول بها حالياً والتي ستحل محلها قوانين الادارة المحلية حيث ستظهر معها العشوائيات وتكون معها الكارثة التنظيمية الكبرى .
كما قالت عريضة الاحتجاج ان تنفيذ هذا القرار سيحتم ادخال مناطق اخرى لهذه البلدية "المستحدثة" وهذا من شأنه ان يؤثر سلباً على مستوى الخدمات المقدمة للسكان كما ان انشاء هذه المدينة جاء على نظام الاحياء المتكافئة وتم مراعاته من قبل المؤسسة وهذا غير موجود لدى قانون الادارة المحلية كما ان وجود البلدية سيؤثر على استثمار قطع الاراضي المتبقية وعمليات بيعها علما ان هنالك عدد من المراحل لم تنفذ بعد وهذا الامر سيعطل هذه المشاريع الاستثمارية .
هذا ويذكر ان هنالك اصوات قليلة تطالب بالتحويل وانشاء بلدية جديدة وقد اتهمت المذكرة هؤلاء بانهم من المتنفذين واصحاب المصالح والذين يرنون لفتح افاق التنفع والتكسب من وراء هذه البلدية رافضين بالوقت نفسه ان يتم وضعهم في هذا المأزق ويصرون على ان تبقى هذه المدينة بعيدة عن احكام البلديات واداراتها وقوانينها .