"بيتنا العود" عبر أثير إذاعة الشارقة...قضايا الأسرة الإماراتية المعاصرة وبناء الأجيال

الشارقة 

عبر أثير إذاعة الشارقة تقدم لنا الفنانة الإماراتية المخضرمة سميرة أحمد في الموسم الرمضاني الحالي برنامج "بيتنا العود" والذي يناقش قضايا الأسرة الإماراتية المعاصرة في ظل التطورات الكبيرة التي تشهدها الحياة الاجتماعية على صعد عدة، وأثر ذلك على مؤسسة الأسرة ودورها، حيث يبث البرنامج يومي الثلاثاء والجمعة من كل أسبوع، طوال الشهر الفضيل، وذلك من الرابعة والنصف وحتى الخامسة والنصف مساءً.
 ويكتسب برنامج "بيتنا العود" أهمية مضافة نظراً لأن مقدمته فنانة ملتزمة بقضايا الإنسان والمجتمع، وقد قدمت خلال مسيرتها التي امتدت لأكثر من 40 عاماً عشرات الأعمال التلفزيونية والمسرحية المنحازة للجوهر الانساني وللقيم النبيلة في المجتمع الإماراتي والعربي بصورة عامة، كما برعت في تجسيد دور الأم في الكثير من الأعمال.

أمل العويس: البرنامج يحلل القضايا الأسرية


البرنامج بحسب مديرة البرامج في إذاعة الشارقة أمل العويس أسري شامل، ويطرح قضايا ملحة تتعلق بواقع الأسرة ومستقبلها في الإمارات والخليج العربي، وتقول لنا:
"لأن الأسرة هي عمود المجتمع يأتي هذا البرنامج ليتناول الأسرة بجذورها و أساسها لتحقيق التوازن والاستقرار الأسري ، وسعدنا بإيلاء فنانتنا الكبيرة سميرة أحمد مهمة تقديمه هذا العام ، وهي المبدعة المثقفة التي ناقشت أعمالها قضايا المجتمع المختلفة بعمق على مدى عقود".
وتشير العويس أنه في كل حلقة سيتم تناول المواضيع الأسرية وتحليليها مع مختلف الضيوف المتخصصين في المجال الأسري والنفسي و كل من ساهم في نشر الوعي الاسري حتى من الممثلين، وستتم استضافة الضيوف من مختلف الدول العربية لإثراء الحلقات بما هو مفيد كل ثلاثاء و جمعة من الرابعة والنصف إلى الخامسة والنصف.

الفنانة سميرة أحمد: تجربة فريدة أعتز بها


توجهنا كذلك بالسؤال للفنانة سميرة أحمد عن تجربتها في تقديم البرنامج، فعبرت عن بالغ سعادتها وفخرها بتقديم برنامج يناقش مجمل قضايا الأسرة الإماراتية والتحديات التي تواجهها في ظل المتغيرات.
وقالت الفنانة سميرة أحمد أنها متحمسة دائماً للتواصل مع الجمهور، ومناقشة قضاياه المختلفة، مثمنةً تلك التجربة الفريدة عبر إذاعة الشارقة التي وجهت لها الشكر وعبّرت عن تقديرها لدورها في إثراء الوعي والثقافة وطرح القضايا الجادة، واعتزازها بتقديم البرنامج.
ما هي أبرز القضايا التي يناقشها البرنامج؟ 
توجهنا بالسؤال للفنانة سميرة أحمد، فأكدت أنه يتناول العلاقات الأسرية بدءاً من الأم التي هي مركز البيت وعموده، والمسؤولة الأولى عن التربية وإعداد الأبناء نحو الانخراط في المجتمع وخدمة وطنهم ومجتمعهم، بالإضافة الى العلاقة التي تربط أفراد الأسرة مع بعضهم البعض، وحدود دور كل واحد فيهم، والقضايا التي تشغل بال الجيل الجديد من الشباب في الإمارات بصورة خاصة، وأفضل السبل لتكوين أسرة متآلفة قوامها العلاقة الصحية بين الزوج والزوجة كما جاء في ديننا الحنيف.
وفي إجابتها على سؤالنا حول ضيوف البرنامج، ومدى تفاعل الجمهور مع البرنامج، تقول الفنانة سميرة أحمد:
"في الواقع كان تفاعل كبير ومهم ونوعي، يتصل مع البرنامج أشخاص من كافة الخلفيات المهنية والاجتماعية والأعمار كذلك، بالإضافة الى آباء وأمهات يدلون بآرائهم حول التحديات التي تواجه الأسرة المعاصرة، ودور البيت والمدرسة في تنشأة الأجيال وخدمة الوطن وقيادته الحكيمة، كما أننا نستضيف شخصيات إماراتية وعربية من تربويين وباحثين إجتماعيين ومتخصصين في قضايا الأسرة أو الطفل".

د. عبير الجندي: تعزيز القيم الروحية 

في "بيتنا العود" وفي حلقة حملت عنوان "أثر مواقع التواصل الإجتماعي على الفرد والأسرة"، كان هناك أيضاً مشاركة مميزة للدكتورة عبير الجندي سفيرة النوايا الحسنة للتسامح والسلام، والعضو المؤسس الاستشاري بالنقابة العامة لمدربي التنمية في مصر، والفنانة المشاركة في عشرات الأعمال الدرامية الخليجية.
د. الجندي صرحت بأنها سعيدة وفخورة بمشاركتها بالبرنامج، وحضورها للشارقة منبر الثقافة والفكر المستنير، وقالت:
ما أسعدني وأنا في شارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، أبونا الحاني وتاج رأسنا، هذا الرجل المسافر عبر الزمن، وكأنه قادم إلينا من تاريخنا المجيد.
ونوهت د. الجندي بأهمية القضايا التي يطرحها البرنامج، وسعيه لتعزيز القيم والمثل العليا والروحانيات التي تواجه تغول القيم المادية على المجتمعات، وتحدثت في مشاركتها عن دور الأب كسكن لزوجته وللأسرة، وكمربي وموجه وسند لأبنائه، وتابعت:
نحتاج لمثل تلك البرامج التي تطرح قضايا الفرد والأسرة والمجتمع بصدق وصراحة، وكذلك التغيرات التي تحيط بنا وتؤثر على حياتنا في شتى المجالات، فالبرنامج يناقش محاور مهمة للغاية كمستقبل الأسرة وتماسكها ودور الأب والأم في تنشأة الأجيال وبعض السلوكيات السلبية كالتبذير والتقليد الأعمى وتوظيف وسائل "التواصل الاجتماعي" في حياتنا بصورة سيئة أحياناً، وغيرها من القضايا الملحة