الحباشنة يدافع عن ميادة شريم..

لست مجبرا على المجاملة .

ميادة شريم لم اعرفها نائبا .
وعرفتها من خبر يقول : انها قادت صلحة عشائرية .

و لا اجد ضيرا ان اصرح بموقفي ، و اقول كلمة عقل و حق في ميادة المصلحة الاجتماعية ، و القائدة الاجتماعية .

وموقفي هذا قد يجلب لي وجع رأس في مجتمع مفصوم .

و انا لا اعرف ميادة شريم من قبل ، وسررت ان هناك نائبا على شألكة شريم .

ولكن ما دفعني من باب الانصاف الى ثقافتنا و ارثنا العربي الذي انحاز الى المرأة و قدمها اجتماعيا وسياسيا ، و انسانيا .

وقبل ان تغزو بلادنا موجات من الفكر الوهابي ، و مشاريع الاخوان المسلمين لاسلمة الدولة و المجتمع و اغتيال المرأة
 و خطف المجتمع ، و غزو فكري داعشي . 

فعلت ميادة شريم ، وما فعلته النساء الاوائل في الحضارة العربية و الاسلامية .
فعلت ما فعلته زنوبيا و الخنساء و هند بنت عتبه ، و شجرة الدر و فاطمة عليها السلام .
و سؤالي هنا ، لمن تصدروا واجهات السويشل ميديا و حملوا فتاوي التكفير و التحريم والتجريم الاجتماعي و الديني ، ما هو سندكم و حجتكم الوضعية و السماوية ؟! 

الرجل " الذكر" في مجتمعنا يتجراء على المرأة ، و بعض من يرفعون رايات حقوق المرأة هم اعدائها في الغرف المغلقة و المظلمة .

فما بال الناس ، و ماذا اصابهم ؟! 
قالوا الف امراة بالف رجل ، وانا اقول الف رجل بامراة مثل شريم و خواتها .

معركة الاصلاح التاريخية في الاردن تبدأ من الاعتراف بالمرأة .

و اعتراف ليس من باب تمكين بحقوق في قانون الاسرة، و تفكك العائلة و المجتمع و تجلب الانحلال و الرخاوة الاسرية والاجتماعية .
 
انا فخور بشريم ، و فخور بالمراة الاردنية .. و فخور بامراة تقود جاهة و صلح اجتماعي ، و كم اتمنى لو ان تصبح المرأة الاردنية رئيسا للحكومة ورئيسا لمجلسي النواب و الاعيان، و امينا لعمان .

فارس حباشنة