الدولة الوطنية وعلاقاتها الدولية ..

بعض الجهلة ومراهقيي السياسة أو المتربصين بالدولة يعتقد بأن الدولة وأي دولة من مهامتها الوحيدة أن تحقق للمواطن كل ظروف الحياة المريحة وتلبي كل طموحاته أيا كانت ، دون أن يعرف بأن الدول ترتبط بمنظومة عالمية تتأثر وتؤثر بها حسب موازين القوى الإقليمية والعالمية وطبقا لتحالفات مطلوبة أو مفروضة أحيانا التي تبنى عليها المواقف والسياسات التي تنعكس على دور الدولة داخليا .
كل دولة تعرف إمكاناتها وحدود تحركها وبناء علاقاتها السياسية والاستراتيجية بما يخدم امنها واستقرارها وتحقيق متطلبات مواطنيها الحياتية .
الأردن ذلك الوطن والدولة التي انشئت على أسس قوامها ثوابتها ورسالتها المقدسة دينيا وعروبيا كانت دائما ومنذ التأسيس في وسط النار والتآمر واستطاعت بفضل قيادتها الأشرف تاريخيا والتفاف شعبها الأبي حول تلك القيادة أن تتجاوز كل صنوف ومحاولات طمس تلك الرسالة التي هددت كثير من مدعيي القوموجية لا بل الفوقومية بسبب إرثها وتاريخها المؤهل لقيادة الأمة الذي تعمد بالدم والتضحيات.
فمهلا أيها التائهون في علم السياسة الإفتراضي وعودوا إلى ردشدكم لتفهمون بعمق دور الهاشميين التاريخي في قيادة  الأمة وحتى قبل الإسلام بقيادة الأمة والذي أكرمهم الله بقيادتها بعد الإسلام .
فالأردن العظيم عزيز بقيادة تاريخية دينية استطاع وعبر كل الظروف والأحوال أن يجتاز كل المحن والظروف وما زال قادر ان يستمر  بقيادة أمة العرب الى عزتها وكرامتها .
لنفهم نحن الأردنيون إبتداء بأن مهمات الدولة الأردنية واعية تماما لمتطلبات شعبها وتسعى لخيره مع الأخذ بعين الإعتبار كل ما يدور حولنا وعلينا فنفهم كل قرارات العقل السياسي الإستراتيجي الأردني الذي لا يهدف بالنهاية إلا لخير الأردن وشعبه بأمنه واستقراره وحياته الكريمة.
                        محمد هشام البوريني