الأيقونة الاردنية الباشا عارف سعد العلي البطاينة في ذمة الله
انتقل الى رحمة الله تعالى شيخ مشايخ عشيرة البطاينة الباشا عارف السعد العلي البطاينه مساء اليوم الثلاثاء الموافق 9/5/2032 وسيحدد مكان الدفن والعزاء في وقت لاحق ..
نبذة عن حياة المرحوم ..
ولد الدكتور عارف البطاينة في منطقة البارحة في مدينة إربد عام م1931 وقد تلقى تعليمه الابتدائي في كلية بيرزيت والثانوي في مدرسة الفرندز في رام الله عام م1951 وقد عَمًل مدرساً في تلك المدرسة قبل التحاقه بالجامعة الأميركية في بيروت ليحصل منها على الشهادة الجامعية المتوسطة في العلوم بعدها التحق بجامعة لندن ومنها حصل على شهادة البكالوريوس في الطب العام ، التحق بعد ذلك بالقوات المسلحة حيث عَمًلَ طبيباً وخدم في مستشفياتها ثم ذهب عام م1964 إلى بريطانيا حيث أكمل دراسة الاختصاص في طب وجراحة النساء والتوليد وحصل على الشهادة العليا البريطانية بهذا الاختصاص ثم عاد إلى أرض الوطن وعَمًل في مدينة الحسين الطبية رئيساً لدائرة النسائية والتوليد وفي عام م1973 تابع الاختصاص في مستشفى جامعة جونس هوبكنز في الولايات المتحدة الأمريكية ، وبقي منذ م1980 ولغاية م1990 مديراً لمدينة الحسين الطبية ورئيساً للاختصاص النسائية والتوليد وقد حصل على رتبة لواء م1986 بعدها جاء مديراً للخدمات الطبية الملكية لمدة عام ليأتي وزيراً للصحة في حكومة الأمير زيد بن شاكر المشكَّلة في 21 ـ 11 ـ م1991 ثم شغل نفس المنصب في حكومة الدكتور عبد السلام المجالي المشكلة في 29 ـ 5 ـ م1933 في تعديل جرى عليها في 8 ـ 6 ـ 1994م. إثر استقالة الدكتور عبد الرحيم ملحس ، فجاء الدكتور عارف البطاينة وحمل مسؤولية تهدئة الأوضاع التي كانت تشغل الناس إثر تصريحات الوزير ملحس ، وعاد من جديد في حكومة الأمير زيد بن شاكر الثالثة وزيراً للصحة وذلك في 8 ـ 1 ـ م1995 ، وأيضاً في حكومة الرئيس عبد الكريم الكباريتي ، المشكلة في 4 شباط 1996 حتى 19 آذار م1997 ، عَمًل أستاذاً في كلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا وكان أحد أعضاء مجلس أمناء جامعة اليرموك. وانتخب عضواً في مجلس النواب الثاني عشر وكان عضواً مقرراً في لجنة شؤون البيئة والصحة والتنمية الاجتماعية وكذلك عضواً في اللجنة البرلمانية للسكان والتنمية وتم تعيينه كعضو في مجلس الأعيان الأردني منذ 2001 - 2003 ومن 2004 - م2006 شغل منصب رئيس المجلس العلمي لاختصاصات النسائية والتوليد وذلك في العربي للاختصاصات الطبية وله العديد من المقالات الطبية التي نشرت في الصحف والمجالات المحلية والعربية والعالمية .
يحمل الدكتور عارف البطاينة العديد من الأوسمة منها وسام الاستقلال من الدرجة الأولى ووسام الاستحقاق العسكري من الدرجة الأولى ووسام الكوكب من الدرجة الأولى ووسام النهضة من الدرجة الثانية ووسام الكوكب من الدرجة الثانية ، وتجدر الإشارة هنا إلى أن الباشا عارف البطاينة هو والد الوزير المهندس علاء البطاينة زوج سمو الاميرة رحمة بنت الحسن بن طلال الذي يسعى لوصل ليله بنهاره للقيام بأعمال الوزارية الموكولة إليه حيث استلم أكثر من حقيبة وزارية وكان على الدوام على قدر أهل العزم وعلى قدر المسؤولية الملقاة إليه في خدمة مسيرة البناء والنماء في ظل قائد المسيرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين.
أمضى الباشا عارف البطاينة فترة شبابه منتقلاً في العديد من المواقع القيادية فمن طبيب إلى مديراً لمستشفى الحسين الطبية إلى مديراً للخدمات الطبية إلى نائب أردني في البرلمان إلى عين في مجلس الأعيان إلى وزيراً للصحة وليس بالأمر الغريب. كونه نشأ في بيت عُرف أفرادة بقيم الشهامة والرجولة والقدرة على تولي المواقع المهمة والمناصب المرموقة في الدولة فتراهم قد عملوا بإخلاص ووفاء ودافعوا عن مبادئ الأمة وأصالتها فبقيت أسماءهم مكتوبة في ذاكرة أبناء الوطن بحروف من نور فكل مَن يعرف الباشا عارف البطاينة يلمس فيه كرم الأخلاق ونبل الأصل فهو الإنسان الكريم مثال الخلق الرفيع والوطنية الصادقة شديد الوفاء لأهله وأصدقائه ومعارفه واضب على زيارة الأقارب في إربد والإطلاع على أحوالهم رغم إقامته في عمّان فهو رجل وفاق بين الأهل ووجه محبوب نافذ البصيرة سديد الرأي معتزاً ببطولات الأردنيين جميعهم وقد اعتز ببطولة شقيقه الشهير نجيب وفي ذلك جاء قوله: عندما كنت وزيراً للصحة دعيت لزيارة ليبيا ، هناك تم استقبالي بحفاوة كبيرة وأمر القائد معمر القذافي بنقلي بطائرة خاصة لزيارة ضريح أخي الشهيد نجيب البطاينة وذلك تكريماً لذكراه الطيبة وهكذا فقد استحق المجاهد الشهيد نجيب البطاينه لقب أول شهيد عربي على التراب الليبي.