بنسبة تصويت بلغت 99% .. أردوغان في الأردن “فوق الغيم”
عمان- "القدس العربي”: بلغت نسبة التصويت للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مركز الاقتراع المخصص عبر السفارة التركية في عمّان، 99%.
كانت تلك النسبة الرقمية لافتة جدا سياسيا لأنها شملت عمليا نحو 3 آلاف صوت انتخابي مسجل في سفارة تركيا بعمان لمواطنين أتراك وأردنيين يحملون الجنسية التركية استجابوا لإجراءات الاقتراع بين الجاليات التركية في الخارج.
الرقم يصبح ملغزا سياسيا بعدما بينت وسائل الإعلام التركية أن نسبة المصوتين في عمان لصالح أردوغان هي أعلى نسبة تصويت يحصل عليها الرئيس التركي بالخارج على الإطلاق.
نسبة المصوتين في عمان لصالح أردوغان هي أعلى نسبة تصويت يحصل عليها الرئيس التركي بالخارج على الإطلاق
لذلك يتربع الأردنيون الأتراك ومعهم بضع عشرات من الأتراك المقيمين في الأردن على عرش المحبين للرئيس التركي في المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
هذا الرقم يعني الكثير في انحيازات النسخة الأردنية أو الحصة الأردنية من الأتراك بتقدير السياسي مروان الفاعوري، الذي سارع وعبر "القدس العربي”، لمطالبة حكومة بلاده بالوقوف عند الرقم وما يعنيه بعد التجول وسط منصات الأردنيين الاجتماعية لفهم اتجاهات الرأي العام الذي يؤيد بكل صراحة ووضوح الرئيس أردوغان. ويطالب الحكومة الأردنية بالنتيجة ضمنا كما يقدر الفاعوري بالارتقاء في تنمية الاتصالات والعلاقات مع تركيا الى هذا المستوى.
وفي الواقع لم يقتصر الأمر على نسبة مرتفعة رقميا لشريحة مصوتين صغيرة إلى حد كبير قوامها نحو 3 آلاف صوت، فالشارع الأردني تابع بشغف الحملة الانتخابية التركية وبصيغة غير مسبوقة أقر بها حتى خصوم الأردغانية في عمان.
والشارع الشعبوي الأردني ناصر عبر منصات التواصل بوضوح شديد الرئيس التركي في مواجهته الانتخابية حتى أن أحد الصحافيين البارزين وفي برنامجه الذي يحمل اسم "فواصل "على محطته التلفزيونية الإلكترونية، وهو الصحافي أحمد الطيب، وجه لوما قاسيا للرئيس التركي لأنه و”بعد 20 عاما من الحكم أخفق في تزبيط أو تزريق شخص ما يخصه في الهيئة المستقلة للانتخابات التركية”.
وواجه الإعلامي الطيب الرئيس التركي بعبارة شديدة الدلالة قائلا: "ول يا رجل.. 20 سنة في الحكم وما عرفت تزور”.
اعتبر الصحافي الطيب أن أردوغان لا يستحق الزعامة لأنه أخفق بالاستعانة بخبرات التزوير العربية ثم بصيغة لاذعة قال: "غير معقول .. بعد كل هذه السنوات أن لا يتمكن أردوغان من إطفاء الكهرباء على إحدى المدارس أثناء الاقتراع وإدخال بعض الصناديق حتى يحصل على النسبة الضئيلة المتبقية له للفوز”.
يظهر ذلك حجم الشغف الأردني بالمتابعة والتفاصيل كما يظهر على الأقل موقف الشارع الأردني من التنافس الانتخابي التركي وعلى أساس ما ذكره الراصد الإلكتروني، وليد بطاط، عبر فيسبوك، وهو يقدم خلاصته بالأرقام والبيانات قائلا "أردوغان في الأردن فوق الغيم”.