التحضير لمراسم زفاف سمو الامير الحسين استفتاء شعبي حقيقي .. هنيئاً للملك وولي عهده بنا وهنيئاً لنا بالهاشميين
خاص - حسن صفيره
خصوصية لافتة تكاد تنفرد بها الدولة الاردنية على رقعة العالم ، والحديث هنا عن عمق وشكل وحجم الالتفاف الذي يُحيط به الأردنيون قيادتهم بالتعالق مع النهج الهاشمي الذي بدا واضحا في كثير من المحطات والمواقف والتي يتقصد خلالها القصر من إشراك الأردنيين في عمق الحدث وعلى أكثر من صعيد .
فحينما اشتد أوار استهداف الأردن بمسألة الوصاية الهاشمبة على المقدسات الدينية ، قالها الملك شعبي معي (الملك: بالنسبة لي القدس خط أحمر وشعبي كله معي ) وشعبي معي هذه ظلت عالقة في أذهان الأردنيين الذين وجدوا أنفسهم مع قيادتهم بالسراء والضراء، وفي أفراح القصر الأردني الهاشمي ابان حفل زفاف الأميرة ايمان، كان الشعب حاضرا، وكان العرس اردنيا شعبيا يامتياز دفع بالاعلام العالمي لا العربي فحسب لرصده بكل تفاصيله وفرد مساحات بث واسعة تليق بقيادة الأردن وأميرة الأردن وشعب الأردن الوفي.
في الاسنعداد للحفل الملكي لزفاف ولي العهد الأمير حسين بن عبدالله والأنسة رجوة السيف، امتشق الأردنيون سيوف الفرح في أهازيج حقيقية تعكس مدى عشق الأردنيين لمليكهم وأميرهم الشاب، التف الأردنيون دوما حول مليكهم عرفانا وامتنانا ولا عجب وهم يستشعرون الفخر رغم تحديات الحياة وثقل ضغوطاتها على مملكتهم ، بأنهم اردنيون تحلّق في سماوات مملكتهم الآمنة دعوة مليكهم لهم (ارفع رأسك أنت أردني).
ولأنهم اردنيين اختبروا كيف تعيش بكرامة توازي وجود الهاشميين على مر التاريخ، قابلوا الوفاء بالوفاء والحب بالحب والكرامة بكثير من الفرح المرتد من اعناقهم الى جِيد الهاشميين، يفرحون معهم لا لاجلهم فحسب، ونحن نشهد احتفالات مسبقة لكتائب وسريات عسكرية شاركوا اميرهم الشاب فرحة زفافه، ونحن نشهد قرى وبوادي نائية تستعد للفرح الملكي، ونتابع شارع اردني يرتقب يوم الفرح بالزفاف الملكي وكأنه يوم عيد.
ودون مواربة او مجاملة او تنميق الكلام، لا يسعنا المرور على ردة فعل الشارع هذه مرور الكرام، وليس بالوسع الا اعتبار مظاهر الفرح واصرار الاردنيين على مشاركة مليكهم بزفاف الامير ولي العهد، وترقبهم لكل تفاصيل استعداد القصر للعرس الهاشمي، وشعور كل اردني ان الزفاف المرتقب ليس لنجل ملكهم بل نجل كل اردني، لا يمكن اعتبار كل ذلك الا انها احد اشكال تجديد البيعة لملك احبه شعبه وأمن فيه ، حبا وايمانا لا تفوقه او تخترقه ترسانات العالم عسكريا او سياسيا.. وبيعة اخرى على ولاية العهد للامير الشرعي والدستوري فهنيئا للملك واولي عهده الامين بنا وهنيئا لنا بالهاشميين .