يحتفل الأردنيون بعيد الجلوس الملكي ويوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى..

نحتفل في هذه الأيام بعيد جلوس جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين على عرش المملكة الأردنية الهاشمية ويوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى.

ويأتي الاحتفال بهذه المناسبات الوطنية الغالية تأكيداً لتعزيز المنجزات ومواصلة بناء الدولة، حيث يستذكر الأردنيون وأحرار الأمة البطولات والتضحيات الجسام التي قدمها الجيش العربي المصطفوي، وقد قاد الهاشميون أبناء هذه الأمة في أعظم ثورة شهدتها الأمة العربية في تاريخها الحديث، حيث كانت هذه الثورة البداية الأولى لنهضة الأمة ووحدتها والخطوة الأولى على طريق تحررها.

وحين نتحدث في مثل هذه المناسبات فإننا نتحدث عن تاريخنا القومي الحديث الذي كانت فيه الثورة العربية منطلق مسيرتنا الخيرة والمرجع الذي يجمعنا والرسالة التي نحملها، لقد كانت فكراً قومياً توحد على يد قائد هاشمي فامتد عبر السنين والأجيال يوجه مسيرة أمة ويرسم لها معالم آمالها وأحلامها وتطلعاتها.



القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي هيبة الوطن وعنوان أمنه واستقراره

الجيش العربي الأردني وارث رسالة الثورة العربية الكبرى، وهو الامتداد الطبيعي لجيشها وفيلق من فيالقها ارتبط تاريخه بتاريخها ارتباطاً عضوياً وتشكلت نواته من النخبة التي اتحدت تحت راية سمو الأمير عبدالله بن الحسين في الحادي والعشرين من تشرين الأول عام 1920 في معان بعد أن كان لها الدور الكبير في عمليات الثورة العربية الكبرى التي انطلقت من بطحاء مكة على يد الشريف الهاشمي الحسين بن علي عام1916.

شكل الجيش العربي ركناً أساسياً من أركان الدولة الأردنية، وكانت له مساهمة كبيرة في تطور الدولة وتحديثها على المستويات كافة، وكان ينمو مع نمو الدولة ويتطور بفضل الرعاية الهاشمية المتواصلة منذ عهد الملك المؤسس عبدالله بن الحسين الذي أراد له أن يكون جيشاً عربياً مقداماً يحمل راية الثورة العربية التي استمدت ألوانها من رايات الأمويين والعباسيين والفاطميين، ومن ثم أكمل بنو هاشم مسيرة بناء هذا الجيش منذ عهد جلالة المغفور له بإذن الله الملك طلال بن عبدالله وجلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال وصولاً إلى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه الذي أكمل المسيرة ووصل بالأردن وجيشه المغوار إلى مراتب التميز.


إن هذه المناسبات العزيزة هي محطة للاعتزاز بالمنجزات، والتطلع لغد حافل، وهي محطة للاستذكار، واليوم ونحن نحتفل بيوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى، تلك الثورة التي أوجدت لنا وطناً أضحى بحجم الدنيا كلها، وهو الشاهد الحي على قيادتنا الهاشمية التي سمت بالأردن وأهله، وظلت وفيّة لمبادئ الثورة العربية الكبرى، تستهدي بنورها، وتستظل بطهر مبادئها وغاياتها. 

لقد وقف الهاشميون على مدى التاريخ في وجه كل الأخطار والمحن التي توالت على الأمة وفاء لواجباتهم ومسؤولياتهم التاريخية وقادوا أبناء العروبة في أعظم ثورة شهدتها الأمة العربية في تاريخها الحديث. 

وفي هذه المناسبات الخيرة على وطننا نجدد عهد الوفاء والولاء لقيادتنا الهاشمية ليبقى الأردن عزيزاً قوياً فوق كل المصالح والاعتبارات وسيبقى حماته، وحراس مجده البواسل من نشامى القوات المسلحة. 

وندعو الله العزيز القدير أن يحفظ الوطن وقائده وشعبه، وأن يديم نعمة الأمن والأمان، وأن يبقى الأردن الأغلى والأجمل، وسنبقى نحن في القوات المسلحة الأردنية الأوفياء لله والوطن والقائد ما حيينا، نحمل البندقية بيد ونبني ونعلم بيد، وبعيوننا نخدم أبناءنا وشيوخنا وأمهاتنا الأردنيات وشبابنا لنبقى صخرة تتحطم عليها آمال المخربين والمندسين من أعدائنا. 

حفظ الله جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ذخراً وسنداً للأسرة الأردنية وللأمتين العربية والإسلامية، وهنيئاً للوطن وقيادته وجيشه بذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش وعيد الجلوس الملكي. وكل عام وأنتم بألف خير.