فارس حباشنة يكتب : إقالات جائرة..
كل وظيفة نهايتها التقاعد، وهذا منطق اداري و بيروقراطي .
لا خلود في الوظيفة ، و الخالدون لا رحمة على ارواحهم .
بيد ان ثمة احالات تقاعد مثيرة للاستغراب ، و لماذا مثلا يتم الاستغناء عن فلان و فلان في ظروف معنية ؟
و في احالات الامن العام على التقاعد الاخيرة ، استوقفني ضابطان ، وهما العميد حاتم يعقوب مدير الدفاع المدني و العميد حسام الخالدي / مديد الدوريات الخارجية .
العميد يعقوب عرفته صحفيا، و بحكم المهنة ، وهو مديرا للدفاع المدني في كارثتي اللوبيدة وانفجار ميناء العقبة .
ضابط دفاع مدني محترف في علوم الانقاذ و الاغاثة ، و الطواريء .
في كارثتي اللوبيدة و العقبة رفعت القبعات لرجال الدفاع المدني ، عملوا بصمت و تفان و حرفية ، و انقذوا ارواحا .
وكان يعقوب يقف من وراء المشهد يعمل بصمت و حكمة ، و خبرة ، و دراية في شأن كارثي طاريء .
واما العميد حسام الخالدي ، فعرفته اقرب من كلام الاردنيين عنه ، وسيرته الطيبة والنبيلة .
رجل امن حكيم و منضبط ، ما يقول الناس في حق رجل الامن مهما و مصدر ثقة ، و ورصيد لرجل الامن والمؤسسة من ورائه ..
لما يشهد له بالنزاهة و نظافة اليد ، وحسن السيرة ، و حب الناس ، وغياب التكسب عن شخصه .
لا اميل للكتابة عن قرارات احالات على التقاعد في الامن العام و الحكومة .
ولكن احيانا تستشرف ان ثمة قرارات لا تظلم اشخاص انما مؤسسات واجهزة ونظام رسمي ، و تكبدها خسارة لاشخاص اسوياء و سيرتهم طيبة و عرفوا بالاستقامة ،و الحرفية ، ، والمهنية بالعمل .
فارس حباشنة