خاص- 

في اختتام مؤتمر الدواء الدولي الثالث والذي عقدته مؤسسة العامة للغذاء والدواء الاسبوع الماضي تحت عنوان "الرؤى الملكية في تحقيق الأمن الدوائي"، أثبتت المؤسسة وعبر مديرها د. نزار مهيدات اننا أمام كيان مؤسسي يشكل منعطفا رئيسيا في تطوير استراتيجيات البيئة الاستثمارية في مجال الصناعة الدوائية، ولا يقتصر عملها على الجانب الرقابي والتنظيمي فحسب، وقد خرجت المؤسسة عبر المؤتمر بمجموعة توصيات تتوافق للدعوة والرؤى الملكية السامية للتحديث الاقتصادي وتهيئة بيئة الاستثمار.

خبراء القطاع الاستثماري الدوائي وجدوا فرصتهم حقيقة في هذا المؤتمر لا سيما بحضور نحو 400 مشارك من ممثلي السلطات الدوائية ومستودعات وشركات الأدوية المحلية والأجنبية والمؤسسات الصحية والأكاديمية ومنظمة الصحة العالمية، في تظاهرة تسجل للأردن على خارطة العالم.

التوصيات التي خرج بها المؤتمر شكلت بذات السياق قفزة نوعية في تعزيز الأمن الدوائي الاردني وتعزيز سبل وصول صادراته إلى المزيد من الأسواق العالمية، ما يعني وضع الاردن في صدارة الشركات والمؤسسات الدوائية العالمية .

مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأستاذ الدكتور نزار مهيدات تفوق على نفسه حقيقة لجهة نجاح المؤتمر كاداة داعمة لحماية وتطوير قطاع الصناعة الدوائية الأردنية كقطاع استراتيجي جنبا الى جنب مع قطاعات الدولة الأقتصادية الرئيسية في تحقيق عملي لما وجهت اليه الرؤية الملكية في التحديث الاقتصادي لدفع عجلة الاقتصاد الوطني . 

الى جانب ذلك، حقق نجاح المؤتمر حالة من تجديد الثقة بالهرم الدوائي الذي يقوده مهيدات وقد بدا واضحا خلال تنفيذ اعمال المؤتمر حالة التوافق والانسجام التي هيمنت على مناخ المؤتمر، وكان ثقة مطلقة بالمؤسسة ومديرها والقائمين على المؤتمر، فقد اثبتت المؤسسة انها الاب الروحي والمرجعية الاولى لقطاع الادوية في الدولة، لا سيما  الاتحاد الأردني لمصنعي الأدوية ومجموعة أصحاب المستودعات ومجموعة الشركات الصيدلانية العالمية والمهتمين بالشأن الاستثماري الدوائي، مع ما رافق ذلك من اشادة وتثمين بالجهود التي بذلتها المؤسسة في تنظيم المؤتمر وانجاحه ليكون محطة حقيقية في الأمن الدوائي الاردني.