كِبارُنا .... جُذورنا وَأكابِرُنا

لظروفٍ مُبررةٍ أحياناً وغير مُبررةٍ في أحيانٍ أُخرى قد يجدُ بعضاً ممن تقدموا في العمر أنفسهم في دور رعاية المسنين ولعل اكثر ما قد تعانيه هذه الفئة هي انقاطعهم الطوعي او القصري عن الناس والمجتمع، في حين يسعى البعض لتنظيم فعاليات يتزلفون بها لذوي السلطة والجاه لتحقيق مآرب ومكاسب شخصية، أخذ البعض على عاتقه تكريم هؤلاء المُسنين وإشراكهم في أفراح وأعياد الوطن وَتَحَيُنِ كل فرصة مُتاحة لإدخال السرور والبهجة على قلوبهم وإخراجهم من عزلتهم ولو لساعات معدودةٍ ليتركوا في أنفسهم أثراً جميلاً يعيش معهم لفترة طويلة ويُحيي ويجدد فيهم الأمل ويعزز عندهم القناعة انهم كانوا ولا زالوا كبارنا وأكابرنا. 
بهذه الروح وهذا المفهوم الأغر وبرعاية كريمة من عطوفة متصرف لواء القويسمة د. صقر الدروع الدعجة وسعادة الأستاذ  ظاهر عمرو أقامت مبادرة وطن وبالتعاون مع جمعية دار الاسرة البيضاء حفلاً بمناسبة الأعياد الوطنية وزفاف سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وقرب حلول عيد الأضحى المبارك  فعاليةً واحتفالاً إحتفت فيه بحوالي 120 مُسناً من نزلاء الدار. 
وابتدأ الحفل بالسلام الملكي ومن ثم تلاوةً لبعضٍ من آيات الذكر الحكيم تلاها أحد نزلاء الدار. تبع ذلك كلمةً لراعييّ الحفل متصرف لواء القويسمة عطوفة الدكتور صقر الدروع الدعجة وسعادة السيد  ظاهرعمرو. 
وتوالت الكلمات لكل من مديرالدار عطوفة جاكلين الربضي ورئيسة الدار سعادة السيدة هيفاء البشير ومؤسس مبادرة وطن سعادة الأستاذ عاهد الدراويش  والناطق الإعلامي للمبادرة الآنسة فرح النوباني نيابة عن رئيس مبادرة وطن ورئيس فرقة قامات وهامات سعادة الباشا  حسان المجالي وكذلك كلمة لأحد نزلاء الدار 
وفي ختام الحفل وبدعم وتبرع من سعادة السيد  ظاهر عمرو تم توزيع الهدايا على المسنين وكذلك تكريم القائمين على هذا الحفل وبعض من موظفي جمعية الأسرة البيضاء وعدد من الحضور.
وفي تصريح مقتضب شدد سعادة ظاهر عمرو على تكثيف مثل هذه الفعاليات التي تُظهر مدى إعتزازنا وفخرنا بالمسنين الذين هم في المحصل آبائنا وأجدادنا وجذورنا الضاربة في هذا الوطن المعطاء.