عماد المالحي يكتب : حرق القرآن تعبير عن العصرية المتصاعدة ضد العرب والمسلمين وردود فعل حكوماتنا غير كاف ..

ظاهرة حرق القرآن في العديد من الدول الاروبية واخرها كان في السويد، لايمكن فهمه الا بانه تعبير عن العنصرية المتصاعدة،
والكراهية لكل ماهو عربي ومسلم،ويأتي ذلك بتقديري  نتيجة صعود اليمين الفاشي في العديد من الدول الاروبية.
هذه الممارسات الشاذة تعكس عمق الازمة التي تعيشها الرأسمالية،وحالة من الانهيار الاخلاقي والقيمي لهذه المجتمعات والنظم السياسية الحاكمة في هذه الدول، والا مامعنى ان يقول وزير الداخلية الفرنسي باننا سنقوم بانزال (40)الف شرطي لقمع الاحتجاحات التي جاءت بعد قتل فتى فرنسي من اصول عربية من قبل شرطي فرنسي متعصب وحاقد!!! 
وهل يقتنع احد حتى من الفرنسيين بان ذلك ياتي للحفاظ على الامن والنظام،ام انه يعبر عن مأزق تعيشه فرنسا والنظام الرأسمالي بشكل عام؟
المستغرب ان هذه الدول التي تتحدث صباحاً مساء عن حرية الرأي والتعبير والحق في التنوع،وسلوكها لا يعبر عن ذلك.
 والسؤال المطروح ماذا لو قام احد المواطنين في احد  الدول  العربية اوالمسلمةبحرق كتبهم المقدسة،او اي رمز من رموزهم كيف سيكون التعامل معها؟
 اعتقد ان ما يحري تجاوز حرق كتاب مقدس،انه تعبير عن حالة مند تصاعدة من التطرف والكراهية للاجانب الذي تمارسه هذه الدول التي تعيش ازماتها.
واصبح هذا الفعل نهجاً لايذاء المشاعر واظهار للكراهية والتعصب والاقصاء،
وهذا ما قام به احد المستوطنين الصهيانة بتمزيق القران في ترمس عيا.
اخيراً:هل تصريحات الادانة من قبل الحكومات العربية كافية؟
ام ان ذلك يتطلب من هذه الحكومات الدفاع عن مواطنيها وثقافتهم.

عماد المالحي