بين ورقة الاسئلة ودفتر الاجابة الضوئي وفتاوي المراقبين .. من يُنصف ابنائنا طلبة التوجيهي يا وزير التربية ..؟؟

خاص- في مفاجأت موسم توجيهي 2023 الراهن، فوجئ اولياء امور وطلبة بقيام مراقبي دورة توجيهي الحالي بإبلاغ الطلبة عن امكانية تدوين اجابات الامتحان على ورقة الأسئلة، ما اثار حالة من الارتباك في صفوف المتقدمين للامتحان الثانوية العامة.

حالة الارباك تسببت بحسب طلبة واولياء امور بعرقلة سير الامتحانات ازاء عدم وضوح المعلومة لجهة صوابها من عدمه، في حين اكدت والدة احد طلبة التوجيهي بالقول ( اليوم رحت على مديرية التربية لنفس السبب ..أبني كان كاتب الأجوبة المقالية على ورقة الأسئلة وقدمت كتاب وحكولي ان شاءالله رح يصححوها ).

ويتساءل اولياء امور ماذا بشـأن ابنائهم الطلبة ممن قاموا بالامتثال لمعلومة المراقبين ودونوا اجاباتهم على ورقة الاسئلة، وهل احتاطت وزارة التربية والتعليم لمثل تلك الاخطاء، وما هو مصير الطلبة ازاء اخفاق لا يغتفر ويهدد مستقبلهم الدراسي.

الى ذلك، أصدرت وزارة التربية والتعليم تعميما الى رؤساء القاعات جاء فيه :

السادة الأفاضل رؤساء القاعات
وصلنا كثير من الملحوظات من أولياء الأمور والطلبة فحواها أن المراقبين يخبرون الطلبة أنه من الجائز الإجابة على ورقة الأسئلة وعدم نقل الإجابة على دفتر الإجابة بحجة أن الوزارة معنية بالتفتيش عن الإجابة أينما وردت، وعليه يرجى التأكيد  على المراقبين بضرورة إبلاغ الطلبة أن ورقة القارئ الضوئي هي المعتمدة فقط لاحتساب العلامة على أسئلة الاختيار من متعدد، وأن دفتر الإجابة هو المعتمد فقط لاحتساب العلامة على الأسئلة المقالية، وسيتم محاسبة  كل من  يثبت أنه يوجه الطلبة توجيها خاطئا).

السؤال الابرز في هذه القضية التي تعد سابقة في تاريخ امتحانات الثانوية العامة، كيف لمراقبين ان يدلوا بمثل تلك المعلومة على عاتقهم الشخصي، وهل هناك خلفية ومرجعية لها في وزارة التربية، ومن هو المسؤول عنها، الامر الذي يستدعي تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على ملابسات ما حدث والخروج ببيان رسمي يوضح عدد الطلبة ممن تورطوا بالامتثال لمعلومة المراقبين وما هو مصير علاماتهم ، مع ما يرافق ذلك من تخوف ازاء تأثير معالجة الخلل على سير تصحيح اوراق الامتحانات ومدتها الزمنية .