حزب (تَقدم) في المقدمة وصناديق اول انتخابات هي الحكم ..

خاص- المحرر
فيما تدخل الحالة الحزبية المشهد السياسي الأردني بكثير من التجاذبات بين ادوات جاذبة لجهة التموضع الجديد الذي اتاحه قانون الأحزاب ، وأخرى طاردة، لجهة تقويض وجودها لأسباب تتعلق بمنسوب ثقة الشارع بالعمل الحزبي، دخل حزب (تقدم) الساحة الحزبية الأردنية بخطوات مدروسة متأنية نجح خلالها بالانخراط الحقيقي بالشارع ليضم في صفوفه نخب سياسية وشبابية ونسوية تمثل فعليا المجتمع الاردني بكل اطيافه.

مؤخرا، وبعد ان عقد حزب تقدم مؤتمره التأسيسي وانتخاب دكتور الاقتصاد النائب السابق، العين خالد البكار امينا عاما للحزب، اعتبر المراقب السياسي ان النجاح  المنقطع النظير لانعقاد المؤتمر الخطوة الفولاذية الأولى في انطلاق مسيرة وعمل الحزب، بيد ما يمثله البكار من مرجعية سياسية كان لها الدور الأبرز خلال عضويته في اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، وترأسه للجنة قانون الانتخاب فيها، وإلمامه بالعملية السياسية، ورؤيته التي صرح بها بأكثر من منبر ازاء اهمية دخول الاردن تجربة الحكومات البرلمانية وتجويد اداءها عبر الاحزاب.

حزب تقدم افترش الجغرافيا الاردنية بكل مكوناتها ومنابتها ليقدم حزبا اردنيا وطنيا خالصا نجح الحزب خلالها في كسب ثقة الشارع، وقبلا ما يمتاز به الحزب كهيكل سياسي شكلت فيه اللجان الشبابية والحقوقية والاقتصادية محاور تشير في مدلولها الى الوعي المتميز لخارطة الحزب بالارتقاء بالتجربة الحزبية ووضعها في ماكنة القرار الاردني كأداة تشاركية مساندة لمطبخ القرار الاردني، وسط مواصلته الانتشار الواسع في كافة المحافظات ليكون بحق حزب الأردن الأول.

الايام القادمة والمراحل المستقبلية من عمر البرنامج السياسي المرسوم للخطط العليا ستثبت ماهية هذا الحزب وقوته ومدى امتداده الواسع بزخم يصعب منافسته لوجود اعضاء مؤسسين لهم امتدادات شعبية جارفة حيث تم اختيارهم بعناية فائقة ليكونوا من اللبنات الاساسية للحزب في التأسيس الحاضر والمستقبل وستدلل على ما ذهبنا اليه صناديق اول انتخابات سواء كانت برلمانية ام بلدية فتقدم سيكون متقدم عن سواه.