التبرّج السياسي

  
ونحن نعيش في بلدنا مرحلة جديدة من العمل السياسي والتي هيأت للجميع المشاركة في صناعة القرار بالتشريعات القانونية التي مرت بكل مراحلها الدستورية بما يعزز مسيرة الوطن بكل تفاصيلها وتحقيق كل الأهداف التي تحقق التطور والنماء والإزدهار وحماية كل المكتسبات التي تحققت رغم كل الظروف التي عصفت بالمنطقة وكذلك التحديات التي تواجه بلدنا لأسباب عدة وفي مقدمتها الموقف الثابت لجلالة الملك تجاه القضية الفلسطينية والقدس والمقدسات والتي لن يصون عروبتها وتاريخها الزماني والمكاني إلا الوصاية الهاشمية عليها الإسلامية والمسيحية .
وهذا كله وبرغم جذريته وثوابته نرى بعض مراهقيي السياسة والمارقيين يلوكون لثة أسنانهم التي اهترأ بأفكار وتصورات وماض عفى عليه الزمن ليصبحون خارج نطاق التاريخ والحياة.حتى أنهم لم يترددون بأن يمارسون كل أصناف الرذيلة العفنه محاولين إقناع متابعهم الذي لم يبق منهم إلا القليل بأن ما يطرحونه من فكر كله سموم هو موقف* لمصلحة الوطن ومستقبله*
لقد عرٌت كل هؤلاء سواء من ينظرون من الخارج او من يحاولون التبجح بجملة سياسيةمن الداخل كلماتهم وادعاءاتهم ولم يبق لديهم سوى التبرٌج وممارسة الإغراء السياسي بكل الوسائل لتحقيق حلمهم الذي لن يرى النور فيبقى في سباتهم العميق.
الوطن أقوى وأكبر من الجميع وساحته مفتوحة لكل الأفكار والآراء خلافا وإتفاق شريطة أن تكون بوصلتها الوطن ثم الوطن ثم الوطن.
لن يفيدكم التعرّي السياسي لأنه حينما يتعلق الأمر بالوطن ومستقبله تموت النزوات ..فتبقى عوراتكم المكشوفه للجميع مبتذلة ورخيصة الثمن...لن يتردد عليها سوى فاقدي الوعي والأهلية وأبناء الشوارع .
                  محمد هشام البوريني