خاص- المحرر

مع انقضاء موسم الحج للعام الحالي، بدا واضحا التطور النوعي في مستوى التنسيق والإشراف والمتابعة للحجاج الأردنيين، وقد تميز موسم الحج بتفرد الحجاج الأردنيين عن غيرهم بتواجد ممثلهم الرسمي  معهم وطيلة ايام رحلة الحج.

على مستوى  الخدمات التي تم التجهيز لها عبر خطط مسبقة من قبل الوزارة ممثلة بدائرة الحج والوزير دكتور محمد الخلايلة، وبشهادة الحجاج الأردنيين  أنفسهم،  الذين شهدوا بمتابعاته  للبعثة الاردنية وتسخير كامل المقدرات لخدمة الحاج الاردني رغم كل الصعوبات الا ان هذا الموسم، اتسم بالنجاح الفائق وكان واضحا ايضا تثمين الحجاج الأردنيين للمظلة الرسمية لهم، الأمر الذي احاطهم بالاهتمام والعناية خلال اداءهم للحج.

في خطتها المسبقة لموسم الحج، استعدت  الوزارة بشكل غير مسبوق بانهاء كافة الاستعدادات والتجهيزات اللازمة لموسم الحج  1444 هجري/ 2023 م، ضمن خطة مُحكمة ومتكاملة وضعتها منذ بدء سفر الحجاج الأردنيين، بل راح اهتمامها ايضا للأشقاء الفلسطينيين من قاطني مناطق 48 من الأردن، حتى وصولهم إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة، وإعادتهم سالمين إلى أراضي المملكة.

 وبعيدا عن محاولات البعض من إثارة وافتعال الإشكاليات المتعلقة  بمستوى الخدمات المناطة بالوزارة، الا ان شهادات جموع الحجيج الأردني اشادت بما قدمته الوزارة وطواقمها للحجاج الأردنيين على الأراضي السعودية، وبصورة انتهى خلالها موسم الحج بشكل يليق بالاردن والاردنيين.

 نجاح وزارة الاوقاف في موسم الحج تثبته دلائل وبينات، ونحن نتحدث عن تحدياتٍ  كبيرة أبرزها عدد الحجاج الأردنيين لهذا العام بنحو 8 آلاف حاج وحاجة، 2775 حاجا وحاجة اختاروا الحج جواً، بينما اختار 4162 حاجا وحاجة الحج براً ضمن 150حافلة "VIP” و 15 حافلة أوروبية ذات منشأ أوروبي، ومستوى امان وحماية مركبات كانت إحدى اشتراطات الوزارة، هذا إلى جانب ما قامت به الوزارة بإخضاع جميع الحافلات  للفحص الفني، وفحص هذه الحافلات من قِبل فريق فني من إدارة ترخيص المركبات، في مدينة حجاج معان وحدود المدورة وفي منطقة تيماء في المملكة العربية السعودية أثناء رحلة الحج، لضمان عدم تعرضها لأية اعطال ميكانيكية لينعم الحاج الاردني برحلة حج ميسرة.

الحديث عن تقويض وتحجيم وتقليص دور وزارة الاوقاف خلال موسم الحج، فيه غبن وتجني لا يقبله عاقل، لا سيما وان وزارة الاوقاف  تعتبر فعالية موسم الحج أولوية قصوى تدخر فيها كل امكانياتها وخبرات طواقمها ومقدراتها، مع الإشارة للجهود التنسيقية المسبقة مع الجهات الرسمية والاغنية والتي بذلتها لانجاح رحلة الحجاج الأردنيين إلى الديار المقدسة.

بدورنا نقول لوزيرنا الانيق فضيلة د. محمد الخلايلة وطواقم وزارته عافاكم الله وجزاكم عنا وعن حجاجنا كل الخير لما بذلمتوه من جهود خارقة ومساعي طيبة في موسم حجيج اتسم بالحب والايمان والفضيلة .