هاشم السبيّل -

 رئاسة الوزراء توافق ضمن ما وردني قبل قليل بالوثائق بتعيين (6) أشخاص ضمن صبغة شراء الخدمات ،

 لكن إذا تكرمتوا أن تستمعوا لمعاناة صوت الزرقاء والتي هيِ تابعة لبلدية الزرقاء الكبرى ، والتي تُعد مؤسسة حكومية ذات إستقلال مالي وإداري ، كما وإني لستُ ناطقً رسمياً عنها كِي أتحدث لكن كوني موظفاً بها وغيور عليها اليوم أكتب ما أراه لتعلموا ما هي معاناة الإذاعة ، التي تصدح صباحاً لإيصال صوت أبناء الجند والعسكر و فسيفساء الوطن من كافة الأصول والمنابت . 

تأسست هذه الإذاعة عام 2015 في عهد رئاسة ' المهندس عماد المومني المحترم ' والذي جاء بهذه الفكرة ليكون هناك أبواب مفتوحة ومسموعة لكافة المواطنين في مدينة الزرقاء عبر أثير صوت الزرقاء وسماع ملاحظاتهم وحلها ، أنطلقت وبدأت تصدح في سماء الوطن من خلال ثلة شبابية مشحونة بالطاقة والحيوية والإخلاص لخدمة المدينة . 

لكن لم يعلموا بأنَ سيأتي يوماً ويفقدوا تلكَ الطاقة والحيوية والسبب هو عدم وجود فني صوت أي ما يسمى ' بمهندس صوت إذاعي ' من هنا بدأت القصة . في عام 2017 إنتهت المدى القانونية لمجلس البلدي والذي كان برئاسة ' المومني ' وتولى مهام الرئاسة لجنة برئاسة اللواء المتقاعد عبدالله القيسي المحترم ، 

بعد أسابيع من تولي القيسي مهامه الموكلة إليه ، طرح عطاءً الإذاعة صوت الزرقاء ' لشراء خدمات لمدة عام واحد فقط وهم ' فني صوت عدد ٢ ، مذيع عدد ٢ ، ومراسل ميداني عدد ١ ، وبدأت الإذاعة تُغرّد صباحاً مساءً من خلال برامجها الإذاعية ، أُجريت الإنتخابات لبلدية الزرقاء الكبرى ، وفاز رئيساً فيها المهندس علي ابو سكر المحترم ، ليكون رئيساً لبلدية الزرقاء ، 

بعد ثلاثة شهور من تولي ' ابو سكر ' مهامه ، إنتهت عقود المستخدمين ، وتم إحالة عطاء لكن لم يكتمل ولم يجدد أي عطاء في عهده ' وبقي فني الصوت وغيره من المذيعين متطوعين آملين أن يكون هناك تجديد لعقودهم أو طرح عطاء جديد إلا أن هذا الأمل أصبح حلماً لهم ، ما دفع البعض منهم بالانسحاب من طريق التطوع ، بعدها تقدم ابو سكر ، بتقديم أستقالتة من رئاسة البلدية ، وجاء مَن يليه بالأصوات وهو ، المهندس عماد المومني ، تم طرح عطاء جديد ' لكن حتى الآن لم تؤخذ موافقة من قِبل وزارة الإدارة المحلية بخصوص هذا الأمر ' أعتقد . 

هل تعلموا أن من يقوم بمهام الهندسة الفنية صباحاً هو ' مدير الإذاعة ، هل تعلموا أن في بعض الأحيان توقف برامج عن البث والسبب عدم وجود فني صوت ، لا أعلم ماذا أقول إلا أني أشعر بحرقة وحصرة على ' أثير قلبي ' الذي أصبح ينادي ويستغيث ،

 أود أن أنوه لشيء بسيط ما دفعني لكتابة هذا الشيء هو خبر التعيين الذي وافق علية الرزاز ، كما أني لستُ مهاجماً أحد أو مُحملاً المسؤولية إلى أحد لكن أتمنى أن تتقبلوا منيّ هذه الجملة ' إلى متى '