احمد الصفدي .. النائب الذي بنى نفسه بذكاء وقاد مجلس الشعب بدهاء فحفر اسمه في سجل النبلاء
خاص- المحرر
نائب من طراز مختلف، يحمل في مخزونه الفكري كل ما من شأنه يصب في مصلحة الوطن، ظهر على الساحة السياسية من خلال فوزه في انتخابات المجلس النيابي الخامس عشر عام 2007 بعد ان اجتهد وتعب على نفسه ليكون ممثلا شموليا للوطن والشباب عبر الدورات النيابية اللاحقة، ومن ثم ليفاجأ الجميع بما يمتلكه من خاصية الحضور والثقة بالنفس كقيادي سياسي اول.
الداهية النائب احمد الصفدي الذي قاده نجاحه تحت قبة البرلمان ليجلس على سدته رئيسا لممثلية الشعب الاردني في المؤسسة البرلمانية نهاية العام الماضي، بواقع 104 صوتا برقم غير مسبوق في انتخابات رئاسة المجلس، ولتتوالى نجاحاته تحت القبة بكثير من حسن الادارة لا سيما باحكام قبضة التمثيل النيابي لاعضاء المجلس واكتمال النصاب القانوني لجميع جلسات المجلس منذ تولي الصفدي لسدة الرئاسة، وهي نقطة تفرد بها الصفدي دونا عن غيره ممن تسلموا رئاسة المجلس.
نجح الصفدي في استعادة الق المجلس النيابي واستعادة ثقة الشارع الاردني بمؤسسته البرلمانية، بيد ما خرج به من زيارات دورية لاعضاء المجلس من نواب ومكتب دائم للمحافظات ، الامر الذي اعاد نواب الوطن لقواعدهم الشعبية ما اعتبره البعض ضربة متمكنة لهدف طالما تم توظيفه ضد النواب ممن قيل عنهم انهم اعطوا ظهورهم لمحافظاتهم وقواعدهم الشعبية.
الصفدي اجاد قيادة رئاسة المجلس الى ابعد من فكرة تولي المنصب والحديث عنها عن تكثيف الدور الديبلوماسي للبرلمان، وحضوره وتمثيله للاردن والبرلمان في مؤتمرات البرلمانات العرب ولقائه بنظرائه على المستوى العربي، في دور يستكمل دور الديبلوماسية الاردنية على مستوى الدولة قيادة وحكومة.
يعد الصفدي من ابرز الأصوات التي دفعت باتجاه تفعيل مخرجات تحديث المنظومة السياسية بدعوة الشباب للانخراط بالعمل الحزبي وضرورة تهيئة البيئة السياسية لتفعيل دور الشباب في السياسة والعمل الحزبي.
يحمل الصفدي جرأة دعوته لتعديل النظام الداخلي ومدونة السلوك لتعزيز الدور الرقابي والتشجيع للنائب والنأي به عن نهج الوساطة التي تمس هيبة النواب والمجلس، نجح بعدها الصفدي باحكام الشكل الرقابي الرسمي على القطاع الخاص وتشجيع لهيئة الاستثمار.
لمع نجم الصفدي في المشهد السياسي الداخلي بإعلانه ثوره بيضاء إزاء شكل وماهية المجلس النيابي باعلانه مشروع تفريغ النائب للعمل الرقابي والتشريعي، وهو الأمر الذي سجل خلاله نقطة ذهبية لمسيرة الرجل تحت القبة البرلمانية وحفر اسمه بين النبلاء الساسيين الاردنيين .
كما يسجل للصفدي ابداعه في ايجاد حالة التناغم بين أعضاء المجلس النيابي فيما بينهم وعلاقة المجلس مع الجناح الثاني للبرلمان ممثلا بمجلس الاعيان وهو تناغم تتم صناعته بمطبخ المجلس وسدته في شخص الصفدي نائبا ورئيسا.