خاص- المحرر

في تعاقب المواسم والفصول، تبرز أهمية كبريات القطاعات الخدمية في تسيير الحياة العامة بكثير من الجهود الممنهجة والانتاجية العالية، لتحتل شركة الكهرباء الأردنية المشهد الخدمي باقتدار، بعد ان سجلت الشركة اداءً لافتا خلال الايام الماضية ازاء ما شهدته المملكة من موجة حر غير مسبوقة مناخيا على مستوى المنطقة .

شركة الكهرباء الأردنية وصلت لمرحلة متقدمة مستقرة لجهة الاداء فوق النوعي والذي تقدمه خلال الظروف الجوية الاستثنائية، ليكون اداؤها اكبر من عنوان واعمق من انجاز.

خلال موجة الحر التي لم يعهدها الاردنيون، ووصول درجة الحرارة الى ارقام قياسية عن المعهود ـ لم يُفاجئ الأردنيون بأداء شركتهم، لا سيما وان منجزها في الحرفية العالية بتقديم وديمومة خدمة التيار الكهربائي لا زالت ماثلة خلال الموسم الشتوي الماضي وغيره من المواسم التي حملت الثلوج الى المملكة بموازاة اداء عالي رفيع بالتعامل مع الحالة الجوية وحرص ادارة الشركة عبر مديرها العام م.حسن عبدالله، ومسؤولي الشركة ، في نهج عمل وإدارة اقرب الى حفظ وصون الأمانة.

وصول الأحمال الكهربائية في مختلف مدن محافظات المملكة، لا سيما العاصمة عمان ومحافظة الزرقاء، إلى أرقام قياسية خلال الفترة القليلة الماضية والحالية، عن الأحمال الاعتيادية ، لم يؤثر في سير عمل الشركة او مستوى الخدمة، بل راحت شركة الكهرباء الى ابعد من ذلك بوصف الاعطال رغم الجهد المبذول لصيانتها واصلاحها، وصفته بالاعتيادي في اشارة الى علو جاهزيتها تقنيا وبشريا.

في محافظة الزرقاء التي يزيد تعداد سكانها عن المليون نسمة، والتي شهدت مع العاصمة عمان أحمالًا كهربائية غير مسبوقة، تم التعامل مع  تبليغات محدودة لانقطاع التيار بصورة فورية وقياسية لجهة الوقت وذلك بفضل الجاهزية العالية لمواجهة هذه الزيادة في الأحمال وتأمين استمرار  التيار الكهربائي، حيث تم التعامل مع هذه التبليغات بسرعة وفاعلية بواسطة فرق العمل المتخصصة.

شركة الكهرباء الاردنية كانت ولا تزال بحق رهان الاردنيين ومحط ثقتهم، وقد  اثبتت نفسها كشركة اردنية تنتمي للانسان الاردني والدولة الاردنية، وتسيدت بفضل اداءها مكانة متقدمة على خارطة كبريات الشركات العالمية ذات الاختصاص، وعلى المستويين المحلي والاقليمي، بالنظر الى الخدمة التي يحظى بها الاردنيون لقطاع الكهرباء، وبالنظر الى حجم التحديات التي اخذتها ادارة شركة الكهرباء على عاتقها، من اجل اردن خال من معضلة انقطاع التيار، والذي يجيء كأكبر تحد تواجهه دول عربية في الجوار، ليخلص الاردني الى ان اجندة الوطن يقف وراءها فرسان عتاة يؤمنون يالتحديات كوسيلة للارتقاء بالانسان الاردني .