محامي الأسيرة اللبدي : هبة تصرّ على الحرية أو الشهادة

دعا المحامي سلامة المحاجنة محامي الأسيرة الأردنية هبة اللبدي، إلى تكثيف الجهود الرسمية والشعبية الأردنية للضغط باتجاه الإفراج عنها في أسرع وقت ممكناً، محذراً من تبعات إضرابها عن الطعام والذي مضى عليه 17 يوماً.

وجاء ذلك على لسان المحاجنة في تصريح صحفي ، وقال فيه، إن الأسيرة اللبدي ما تزال مصرة على الاستمرار في إضرابها عن الطعام، وفي آخر زياره منه لها أخبرته "إما الإفراج عني أو الشهادة”، مشيرا إلى أنها خسرت الكثير من وزنها وملامح التعب بدت ظاهرة عليها.

وأضاف أنها أخبرته بعيشها في ظروف احتجاز أقل ما يوصف عنها بأنها "حيوانية” لا ترتقي لأبسط المقومات الإنسانية، فزنزانتها ضيقة جدا وتخلو تماما من التهوية وكلها رطوبة، كما أن بالزنزانة 4 كاميرات تقوم بمراقبتها على مدار ال 24 ساعة، وأن زاوية الاستحمام مكشوفة وهو ما يجعلها مصرة أيضا على عدم الاستحمام.

ولفت المحاجنة إلى أنه أوصل للأسيرة اللبدي حجم التظافر الشعبي والرسمي الأردني معها، الأمر الذي رفع من معنوياتها وعزز موقفها كأسيرة مضربة عن الطعام وبأن تستمر سعيا لتحقيق هدفها بالافراج او الشهادة.

كما أفاد أنه في السابع عشر من الشهر الجاري ستكون هناك جلسة في محكمة "عوفر” العسكرية تجمع بين القاضي وعناصر من مخابرات الاحتلال الاسرائيلي، مشيرا الى أن هذه الجسلة ستكون مفصلية إما الخروج بقرار الافراج عن اللبدي أو تثبيت توقيفها إداريا والذي ينتهي في منتصف شهر شباط من العام المقبل الأمر الذي سيشكل تهديدا على سلامة وحياة اللبدي باعتبارها مصممة على الاستمرار في معركة الأمعاء الخاوية.

بدوره أفاد أحمد مرعي شقيق الأسير الأردني عبد الرحمن مرعي والموقوف إداريا ومصاب بمرض السرطان، أن أخيه اتصل به يوم أمس وكرر شكواه بظروف الاحتجاز التي تهدد حالته الصحية خصوصا وأنه مصاب بالسرطان في الجيوب الأنفية والزنزانة المتواجد فيها ظروف التهوية فيها عبارة عن "مكرهة” صحية.

وبين مرعي أنه أبلغ شقيقه عبد الرحمن عن حالة التضامن الشعبي معه في الشارع الأردني، الأمر الذي رفع من معنوياته وطالب بتكثيف واستمرار هذا التضامن.

كما أفاد أن وزارة الخارجية استدعته اليوم والتقى الناطق الاعلامي لها السفير سفيان القضاة الذي أبلغه بدوره أن هناك تطمينات بالافراج القريب عن أخيه وان المسألة مسألة وقت.

واطلع مرعي كما جاء على لسانه في اتصال مع "الغد” على الجهود الأردنية الرسمية والدبلوماسية بقضيتي شقيقه عبد الرحمن والأسيرة اللبدي وثمن هذا الدور، مشيرا في الوقت ذاته أن القضاة اخبره بان الخارجية تدفع باتجاه الافراج عن أخيه وحتى الافراج عنه تضغط باتجاه تحسين ظروف الاحتجاز لأخيه.

كما أبلغه أن الخارجية حملت الاحتلال مسؤولية الأوضاع الصحية لكل من مرعي واللبدي.