«كتائب القسام» تخلّص مطلوبا من بيت محاصر…

شيّعت جماهير حاشدة في محافظة طوباس، جثمان الشهيد عبد الرحيم فايز غنام (36 عاما)، الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها بلدة عقابا صباحا.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى طوباس التركي الحكومي، بمشاركة ممثلين عن الفعاليات الرسمية والوطنية والشعبية في طوباس، باتجاه مسقط رأسه في بلدة عقابا حيث هتف المئات مطالبين بالانتقام ومواصلة درب المقاومة. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت في ساعات صباح الجمعة بلدة عقابا، وحاصرت منزلا وسط إطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع بشكل كثيف، ما أدى لإصابة أربعة مواطنين، اثنان منهم بالرصاص الحي، قبل أن يعلن الأطباء عن استشهاد أحدهما وهو الشاب عبد الرحيم غنام. كما دمرت قوات الاحتلال منزل المواطن عبد الرازق قاسم محمد أبو عرة (51 عاما) واعتقلته ونجله بكر (30 عاما) إضافة لاعتقال الشاب محمد وليد أحمد أبو عرة (40 عاما) حيث كانت تبحث عن مقاومين تتهمهم بتنفيذ عملية الأغوار قبل نحو شهر.
وفي وقت لاحق، أعلنت كتائب القسام في الضفة الغربية أن "مجاهديها” تمكنوا من تخليص المجاهد القسامي أحمد وليد أبو عرة من البيت المحاصر بعد اشتباكات لساعات من العدو. وفي سياق متصل، أصيب عشرات المواطنين إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة قرية كفر قدوم الأسبوعية، شرق قلقيلية، وخلال مواجهات مع جيش الاحتلال عند السياج الفاصل شرق قطاع غزة.
وفي ملف الأسرى أعلنت لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة ردًا على قرار بن غفير أنها ستقاتل العدو الإسرائيلي بوحدتها الوطنية وإرادتها وعزيمتها.
ودعت الجماهير الفلسطينية إلى الترقب إلى حين الإعلان عن المعركة ورد الحركة الأسيرة خلال الأيام المقبلة.
ووصفت اللجنة ما تم اتخاذه من قرارات من وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير "إنما هو لعبٌ بالنار التي ستحرق من أشعلها”.
وكان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قد أصدر قرارا لسلطة السجون بتقييد زيارات عائلات الأسرى من الضفة الغربية في سجون الاحتلال، بحيث تجري هذه الزيارات مرة كل شهرين بدلا من مرة كل شهر.
وأعلن أنه سيبدأ تطبيق هذه التعليمات يوم الأحد المقبل. وتمس هذه التعليمات قرابة 1600 أسير، من بين نحو 5000 أسير بإمكانهم استقبال زيارات عائلاتهم.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين من المنظومة الأمنية بالاحتلال قولهم إن قرار وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير تعارضه كافة الأذرع الأمنية الإسرائيلية، وجاء دون نقاش مع الجهات المسؤولة ودون اجتماع المجلس الوزاري المصغر "الكابينت”.
ورد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على قرار المتطرف بن غفير أنه "لم يتم اتخاذ أي قرار حتى الآن، ولن يتم اتخاذه لحين عقد المناقشة الخاصة حول الموضوع بمشاركة جميع الأجهزة الأمنية، والتي حدد رئيس الوزراء نتنياهو عقدها الأسبوع المقبل”.
وفي وقت لاحق رد بن غفير على تصريحات نتنياهو بأن "زيارات السجناء الأمنيين (الأسرى) ستكون مرة واحدة كل شهرين”.
واعتبر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الوزير قدورة فارس، أن مواصلة بن غفير استهداف الأسرى سيكون عنوان الانفجار المقبل في وجه الاحتلال.
وقال إن "بن غفير يبادر وبشكل محموم باتخاذ إجراءات قهرية، ويحوّل بذلك شروط حياة الأسرى إلى قضية صراع سياسي وتحدٍ لإرادة أبناء شعبنا، وقواه الحية، وهو يعلم أن شعبنا لن يستسلم له ولا لحكومته، ولن يترك الأسرى وحيدين في معركة الدفاع عن كرامتهم وحقوقهم”.