الغابون : المعارضة تطالب بتسليم السلطة للمدنيين…

دعا حزب المعارضة الرئيسي في الغابون "البديل 2023” المجتمع الدولي، أمس الجمعة، إلى حث المجلس العسكري الذي أطاح بالرئيس علي بونغو على إعادة السلطة إلى المدنيين.
وقال محامو زوجة بونغو، أمس، إن نجله نور الدين بونغو فالنتين محتجز في مكان غير معلوم، وإنهم يشعرون بالقلق على سلامته.
وقالت ألكسندرا بانغا، المتحدثة باسم زعيم الحزب، ألبرت أوندو أوسا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي”: "سعدنا بالإطاحة بعلي بونغو لكننا نتمنى وقوف المجتمع الدولي في صف النظام الجمهوري والديمقراطي في الغابون من خلال مطالبة الجيش بإعادة السلطة إلى المدنيين”. وقال الحزب إنه يريد إجراء فرز كامل لأصوات الناخبين في انتخابات يوم الثلاثاء، التي قال إنها ستظهر فوز أوندو أوسا. وقالت لجنة الانتخابات في الغابون إن بونغو أعيد انتخابه بعد فوزه بنسبة 64 ٪ من الأصوات، بينما حصل أوندو أوسا على 31 ٪ تقريباً من الأصوات.
وأضافت بانغا: "نعتقد أن من العبث أن يؤدي الانقلابيون اليمين يوم الإثنين”.
وأعلنت المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا (إكواس) أنها ستعقد اجتماعاً استثنائيًا ثانياً، الإثنين المقبل، للتركيز على الانقلاب في الغابون. وقالت إكواس في بيان بتاريخ 31 أغسطس/ آب إنها دعت الشركاء بقيادة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى العمل معا لدعم عودة النظام الدستوري سريعا للبلاد.
وفي النيجر، أعلنت فرنسا، أمس الجمعة، استعدادها للرد على أي توترات جديدة تستهدف منشآتها العسكرية والدبلوماسية.
وفي تصريحات نقلتها وكالة "الأناضول”، قالت هيئة الأركان العامة الفرنسية إن "الجيش مستعد للرد على أي توترات جديدة في النيجر تستهدف المنشآت العسكرية والدبلوماسية الفرنسية”. وأضافت الهيئة: "أنشطة جنودنا في النيجر أصبحت محصورة داخل قاعدة نيامي العسكرية منذ 26 يوليو/ تموز الماضي، حيث تم تعليق شراكتنا مع القوات المسلحة النيجرية”.
والخميس، ألغى المجلس العسكري في النيجر الحصانة الدبلوماسية للسفير الفرنسي سيلفان إيتي، وأمر الشرطة بطرده من البلاد.
وفي الأثناء، أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أنها تسعى للتواصل مع قادة الانقلاب العسكري بعد أن علقوا عمل الوكالات التابعة لها ومنظمات أخرى في "مناطق العمليات” العسكرية.
وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة أليساندرا فيلوتشي: "لقد اطلعنا على التقارير. نحاول التواصل مع سلطات الأمر الواقع في النيجر لنفهم بشكل أفضل ما الذي يعنيه ذلك وما هي تداعياته على العمل الإنساني”.
جاءت تصريحاتها بعد أن أعلن النظام العسكر، الخميس، تعليق كافة أنشطة المنظمات الدولية وغير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة.