خاص- حسن صفيره

 فيما يقف القطاع المصرفي الأردني أحد أهم روافد الاقتصاد الوطني، يقف بنك الإسكان للتجارة والتمويل كأحد أكبر البنوك الأردنية شاسعة الانتشار، منطلقا في عالم المال والاعمال والاستثمار عبر مسيرة لافتة انطلقت منذ تأسيسه عام 1973 ، ليختم في يوبيله الذهبي خمسين عاما من النجاحات المتوالية، ومحققا انتشارا على خارطة الوطن الاردني بواقع 150 فرعاً. 

سجل "الاسكان للتجارة والتمويل" سبقاً لجهة حصوله على شهادة نظام الجودة الدولية ISO  كأول بنك في الاردن والمنطقة العربية، وليسجل قفزة مهنية لافتة بتحوّله إلى بنك تجاري شامل في العام 1997، ما اسهم في ثراء الحركة الاقتصادية محليا، وانعكاسها بطبيعة الحال على حركة جذب الاستثمار الاجنبي تنفيذا للرؤى الملكية الداعية لدور القطاع الخاص في تحفيز الاستثمار .

نجح البنك خلال مسيرته الاقتصادية وعبر اداراته المتعاقبة في ترسيخ اسمه بكثير من الثقة بين العملاء من المستثمرين واصحاب الاعمال بالاضافة الى العملاء من عموم المواطنين ، بعد ان حقق مراكز متقدمة داخل السوق المصرفي المحلي، اضف الى ذلك تسجيله كاحد أكبر بنوك التجزئة في الأردن حسب ما أوردته بعض مؤسسات التصنيف الدولية في تقاريرها المختلفة وذلك لأنه البنك الأكثر تطوراً وتنوعاً في توفير الخدمات والمنتجات المصرفية للأفراد وقنوات توزيعها وخاصة الإلكترونية منها، وما أتبع ذلك من تسجيله البنك الأول بمعيار  عدد أجهزة الصراف الآلي في الأردن، بواقع  167 جهازاً.

حصل البنك على عدة تصنيفات ائتمانية من شركات تصنيف عالمية، حيث قامت مؤسسة التصنيف الدولية Capital Intelligence خلال عام 2006 برفع درجة الملاءة المالية للبنك من BBB+ إلى -A، كما قامت شركة Moodys العالمية برفع تصنيف البنك من +D إلى -C في مجال الملاءة المالية الأمر الذي يعكس القوة الداخلية المالية للبنك وجودة بياناته المالية ضمن البيئة التشغيلية المستقرة التي يعمل بها.

ويتمتع البنك بسمعة مالية جيدة وتميز في القيادة والإدارة، حيث حصل البنك خلال عام 2005 على جائزة النجمة الدولية/ الفئة البلاتينية من مؤسسة المبادرات الإدارية Business Initiative Directions, BID وذلك تقديراً لدوره المتميز في اتباع معايير الجودة الشاملة، وتلبية احتياجات العملاء وتوقعاتهم، والإدارة الفعالة للموارد البشرية. وكان البنك خلال عام 2005 قد حصل على جائزة النجمة الدولية/ الفئة الذهبية من نفس المؤسسة.

وعلى الصعيد المجتمعي، حمل بنك الاسكان للتجارة والتمويل دورا وطنيا خالصا في منعطفات حساسة عايشتها البلاد كما في جائحة كورونا، ونظرا للتحديات الاقتصادية التي رافقت الجائحة فقد اطلق برنامجا وطنيا  لمواجهة ازمة كورونا ، وهو برنامج يقوم على تيسير التمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة بهدف تغطية احتياجاتها التمويلية ونفقاتها التشغيلية وتمكين القطاعات الاقتصادية من المحافظة على سير اعمالها.

فيما دأب بنك الاسكان على رعاية الاف الفعاليات الخيرية والشبابية والمجتمعية خلال العقود الخمسة الماضية بكثير من الوفاء للوطن الأعلى والانسان الاردني الأغلى، ليحصد البنك بين صفوف الفئات الأردنية ثقة عميقة راسخة بحجم تجاحاته وانتماءاته للوطن الاردني.