م. الحايك يكتب بجرأة .. كيف شُرِدَ الفلسطيني و وَطَنَّ الصهاينة ومن يتحكم بالمال والأعلام في بريطانيا والعالم

بقلم / المهندس حسني الحايك

تحرير فلسطين هو تحررا لكل شعوب العالم...
يقول الكاتب الأمريكي الصيني الأصل هونج بينج في كتابه حرب العملات الذى صدر في عام 2007, بأن ناثان روتشيلد فى أعقاب سيطرته على الاقتصاد البريطاني, قال:" لم يعد يعنينى من قريب أو بعيد من يجلس على عرش بريطانيا (وطبيعي كذلك امريكا) لأننا منذ أن نجحنا فى السيطرة على مصادر المال والثروة فى الإمبراطورية البريطانية, فإننا نكون قد نجحنا بالفعل فى إخضاع السلطة الملكية البريطانية لسلطة المال التى نمتلكها"...

 ويعتقد الكثير من الباحثين أن المرابين اليهود أسسوا في لندن مملكة مستقلة لهم, شبيهة بدولة الفاتيكان في روما وتسمى بمملكة التاج ... وتكمن قوة وجبروت هذه المملكة التي تحتل قلب العاصمة البريطانية وبمساحة ميل مربع (يقرب من 2,7 كيلو متر مربع), وتضم 4600 نسمة و500 ألف وظيفة, بأنها المملكة الأكثر ثراء في العالم ...

 كما يعتقدون بأن لهذه المملكة حكومة تضم ثلاثة عشر مرابي هم الأقوى مالياً بين المرابين اليهود. ويرأس السلطة في هذه المملكة ملك متسلسل من عائلة روتشيلد ...

 ومن المعروف أن وسط هذه المملكة يوجد (الفليت ستريت) الذي يعتبر قلب عالم الصحافة والنشر في العالم, وبالتالي هو قلب المعرفة التي يراد حقنها في عقول الشعوب والامم, حيث يتم من هذا الشارع التحكم بعملية صناعة الأخبار العالمية الموحدة وتلميع الشخصيات المراد تلميعها, وتصفية وفلترة المعلومات والاخبار والاحداث وتحديد المقرر بثه, أو حجبها عن الناس... وتعتبر هذه المملكة بالموقع هي جزأ من مدينة لندن, ولكنها لا تخضع بالسلطة للعرش الملكي البريطاني, ولا لسلطة البرلمان البريطاني أو لحكومته, بل العكس هو الصحيح, لأن أموال المرابين وصحافة فليت ستريت هي التي تحدد من يجلس على العرش البريطاني من خلال حجب او تسريب ملفاته الخاصة, كما هيّ من تصنع الحكومة وتختار معظم رجالات البرلمان من خلال تمويل حملاتهم الإنتخابية .. وهذا الحال هو نفسه ما يحصل في كل الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية, ومعظم الدول التي تخضع لسيطرة البنك الدولي ...

هذا ويعتقد العديد من الباحثين بأن حكومة مملكة التاج مثلت السلطة الحقيقية التي حكمت بريطانيا أثناء فترة الإستعمار, ومنها حكمت المستعمرات البريطانية في العالم أجمع. وهي التي وضعت فلسفة الشرعية الدولية بعد الحرب العالمية الأولى .. وهيّ التي أطلقت وعد بلفور وكلفت بريطانيا ومن ثم عصبة الامم بتنفيذ ..

 ويؤكد بعض الباحثين وخصوصا جيم مارس في كتابه (الحكم بالسر - التاريخ السري بين الهيئة الثلاثية والماسونية والاهرامات الكبرى) , بأن ملكة بريطانيا ورئيس وزرائها يتبعان ملك مملكة التاج من آل روتشيلد ويطيعانه في كل ما يَأمر بِهِ, كما هو حال كل زعماء أوروبا وأمريكا والأمم المتحدة بكافة مؤسساتها ومؤسسات الفاتيكان . . 

ومن المعروف أن حين يطلب ملك مملكة التاج من ملكة بريطانيا المثول أمامه, يستقبلها هذا الملك المتسلسل من عائلة روتشيلد بلباسه المهيب عند عامود بوابة مملكة التاج الذي يرمز إلى إحدى أعمدة هيكل سليمان المزعوم ... فتنحني الملكة بكل تذلل أمام زعيم المرابين اليهود بعد وصولها إلى العامود الذي يرمز الى هيكل سليمان, وتأخذ منه البركة والإذن لدخول مملكته التي هي في قلب لندن عاصمة بريطانيا, فيأذن لها بعد أن يمنحها سيف مملكته بشكل بروتوكولي كما تجري العادة بين زعماء الدول ...

 وأثناء مرافقة ملك مملكة التاج لملكة بريطانيا في شوارع المدينة المملكة, تشاهد الملكة تسير خلف ملك مملكة التاج بخطوتين تكريما له ... الأمر الذي يفك الحيرة التي أكتنفت الكثير من الباحثين, وخصوصا اولئك الذين بحثوا في الأسباب الحقيقية التي دفعت بوزير خارجية بريطانيا أرثر بلفور أن يرسل وعده الشهير إلى اللورد روتشيلد الذي لم يكن يحمل اية صفة رسمية ( لم يدرك هذا البعض حقيقة تلك المملكة التي يقود السلطة فيها اللورد روتشيلد), ولم يرسله إلى زعيم الحركة الصهيونية التي مثلت الجهة المسؤولة عن تنفيذ المشروع الصهيوني في فلسطين ...

وقد علق الكاتب يان فان هالسينغ في كتابه الجمعيات السرية على مملكة التاج التي أسسها المرابين اليهود في قلب العاصمة البريطانية, بالآتي:" وإزالة لكل التباس, علينا معرفة أن في بريطانيا يوجود مملكتان تمارسان تأثيرهما بشكل مستقل. أحداهما المملكة البريطانية وهيّ تقع تحت سلطة العائلة المالكة ويتبع لها أفريقيا الجنوبية, ونيوزيلندا وكندا المعروفة بمستعمرات البيض. ثانيهما مملكة التاج (المحكومة من عائلة روتشيلد) التي كان يتبع لها كل المستعمرات الأخرى, التي منها الهند ومصر وفلسطين وشرق الأردن والعراق ودول الخليج العربي ومالطا وسنغافورة وهونغ كونغ وجبل طارق ومستعمرات أفريقيا الوسطى. فجميع هذه المستعمرات كانت تتبع بشكل مباشر إلى الملك من عائلة روتشيلد"... 

لنصل إلى نتيجة مفادها أن عائلة روتشيلد, أو مملكة التاج هي التي تحكمت بتأسيس جميع الكيانات العربية التي أفرزتها إتفاقية سايكس بيكو, أو الكيانات الإسلامية التي خرجت من جسم السلطنة العثمانية. كما هي التي تحكمت بجميع عناصر إقامة الكيان الصهيوني وتشريد الشعب الفلسطيني وإستقباله داخل مخيمات مدفوعة الأجر في كيانات سايكس بيكو ...

كما يوضح لنا ذلك الكيفية التي تم فيها تحديد حدود هذه الكيانات وإختيار موظفيها الذين سيخدمون محافل الشيطان بوظيفة ملوك وامراء وشيوخ ورؤساء, أو الكيفية التي كانت تبرم فيها اتفاقات الإستقلال بين هذه الكيانات والمستعمر بشكل يخدم إقامة الكيان الصهيوني ويشكل حاضنة حماية له. كما يوضح لنا كيف كانت تفرض الحروب والتقسيمات بين تلك الكيانات ولمصلحة من .. وكيف كانت تتخذ القرارات الظالمة بحق فلسطين وأهلها ..