اطلقت بعثة الاتحاد الأوروبي في عمان والوكالة الفرنسية للخبرة الفنية الدولية، مشروع تعزيز قدرات الأردن على الحدود الشرقية.

 

جاء ذلك خلال حفل أقيم في مجمع الملك حسين للأعمال في عمان، حضره سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن أندريا ماتيو فونتانا وسفير فرنسا ديفيد برتولوتي. ويهدف المشروع، الذي يموله الاتحاد الأوروبي بمبلغ إجمالي قدره ستة ملايين يورو، إلى تحسين تنسيق واستدامة العمليات المدنية والعسكرية في الجزء الشرقي من المملكة مع توفير مركز لوجستي في الرويشد (محافظة المفرق) وتنفيذ أنشطة لبناء القدرات.

 

وسيكون هذا المركز بمثابة قاعدة أمامية تقدم الدعم اللوجستي اللازم للقوات المسلحة الأردنية ولوكالات إنفاذ القانون والأمن الأردنية الموجودة في الجزء الشرقي من البلاد. وسيعزز موقعه الاستراتيجي، في مدينة الرويشد، من قدرة السلطات الوطنية على الاستجابة لأي تهديدات على الحدود الشمالية والشرقية من شأنها عرقلة الأمن الأردني (مثل تسلل الإرهابيين وتهريب الأسلحة والمخدرات)، كما سيسهم في استئناف حركة العبور الطبيعية بشكل مستدام عبر الحدود مع العراق وتحسين الاستجابة الإنسانية وحماية المدنيين.

 

 

وقال السفير فونتانا، ان هذا المركز سيكمل مشاريع الاتحاد الأوروبي الجارية لتعزيز معبر الكرامة الحدودي وإنشاء إدارة حدود فعالة ومتكاملة في الأردن من أجل العبور الآمن للبضائع والأفراد.

 

من جهته، اكد السفير الفرنسي بيرتولوتي، انه المركز اللوجستي سيكون قاعدة دعم مهمة، ما سيعزز قدرة السلطات الأردنية على الاستجابة السريعة لأي أزمة إنسانية أو تهديد أمني على الحدود الشرقية.

 

وافاد مساعد رئيس هيئة الأركان المشتركة للتخطيط والتنظيم والموارد الدفاعية للقوات المسلحة الأردنية هلال الخوالدة، بان هذا المشروع هو خطوة في الاتجاه الصحيح وسيساعد على تحقيق التوازن بين الأمن والمساعدات الإنسانية وسيمكن القوات المسلحة الأردنية من الاستجابة للتحديات الإنسانية والأمنية على الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا في الوقت المناسب كما سيدعم وكالات الأمن القومي للتغلب على بعض التحديات في الحدود.

 

وسيتم تنفيذ المشروع عن طريق الوكالة الفرنسية للخبرة الفنية الدولية وستوفر الوكالة دعمها لبناء البنية التحتية وستوفر أيضاَ أنشطة تدريبية بالعمل عن كثب مع القوات المسلحة الأردنية ووكالات إنفاذ القانون والأمن الأردنية المعنية.