مئوية الدولة الأردنية

رمضان الرواشدة

 
بعد أقل من عامین وبالذات في شھر نیسان 2021 ستحتفل الدولة الأردنیة بالمئویة الأولى لتأسیسھا أولاً كإمارة على ید الملك المؤسس المغفور لھ الملك عبدالله بن الحسین ثم كمملكة أردنیة وككیان أردني وطني جاء كواحدة من ثمرات الثورة العربیة الكبرى التي قادھا الشریف الحسین بن علي طیب الله .ثراه ففي نیسان 1921 تأسست إمارة شرق الأردن على ید الامیر عبد الله وتم تشكیل ھیئاتھا الإداریة المستقلة ثم تتالات بعدھا قضایا التأسیس ولم شمل القرى والبوادي الأردنیة تحت الحكم الجدید إلى أن استقرت الأمور .على الدولة الأردنیة كما نعرفھا وبمناسبة الذكرى المئویة الأولى فإننا لم نسمع عن أي استعدادات حتى الآن للاحتفال بھذه المناسبة العزیزة على قلوبنا، وكل ما سمعنا بھ أن ھناك لجنة تم .تشكیلھا لھذه الاحتفالیة لا نعرف ممن تتكون أو ما ھي تحضیراتھا كل الخشیة أن تمر الذكرى الأولى كغیرھا من المناسبات الوطنیة الكبرى دون برنامج كبیر یضاھي أھمیتھا، وأن یقتصر الأمر على بضعة تقاریر صحفیة یكتبھا مدیرو العلاقات العامة عن الوزارات والمؤسسات الأردنیة منذ تأسیس الإمارة حتى الآن وھي على أھمیتھا لا تكتفي لمثل ھذه المناسبة، إذ یجب أن ّ نكرس كل برامجنا الإذاعیة والتلفزیونیة والدرامیة للحدیث عن ثورة العرب والنھضة الكبرى وتأسیس الأردن باعتباره كان مخططاً كحلقة أولى لیتوحد بعد ذلك مع بلاد الشام لتكوین دولة عربیة كبرى لولا الخذلان الذي تم من جانب الانجلیز وغیرھم من الحلفاء الذي نقضوا تعھداتھم للشریف الحسین بن .علي یجب أن نخصص في ھذه الاحتفالیة جزءاً كبیراً للدراما التي تتحدث عن الثورة العربیة وتأسیس الأردن وھناك مسلسلات یجب إنتاجھا ومن بینھا مسلسل كتبھ محمود الزیودي اسمھ «السنابل والرماح» ویمكن إنتاجھ لأنھ یتحدث عن ھذه الحقبة كاملة الى لحظة استشھاد الملك المؤسس على عتبات القدس في .العام 1951 لا یجب أن تمر الذكرى دون ان نكرسھا درامیاً في أذھان الأجیال الناشئة لیتعرف على بلدھم والصعوبات والمؤامرات التي واجھت الدولة الأردنیة في .مائة عام لقد قام الاخوة السوریون بانتاج مسلسل «اخوة التراب» من إخراج نجدت أنزور عن الثورة العربیة الكبرى وما فیھ من مغالطات كبیرة عن دور الشریف .الحسین بن علي وكذلك تم إنتاج مسلسل سوري اسمھ «لورنس العرب» مسيء جداً للأردن وقد كنت عضواً في لجنة شكلھا ناصر جودة عندما كان وزیراً للإعلام عام 2011 لمشاھدة بعض الاجزاء، ووجدنا أنھ لا یستحق العرض على التلفزیون الأردني وحتى لا یتم عرضھ على قنوات اخرى كما ھدد المنتج قام .التلفزیون الأردني بشرائھ حصریاً على أن لا یتم عرضھ أبداً الكرة الآن بمرمانا وعلینا أن نستعد استعداداً یفي المناسبة حقھا ویكرسھا في أذھان الناشئة، وأن تكون مناسبة للتقییم والمراجعة واستخلاص العبر .والمضي قدماً إلى الأمام.