ندوة حوارية لمناقشة الواقع السياسي في الأردن والعالم العربي

-عمر ضمرة-
نظم نادي أسرة القلم الثقافي في الزرقاء مساء أمس ، ندوة حوارية لمناقشة الواقع السياسي في الأردن ومسيرة الإصلاح السياسي ، بحضور النائب الدكتور عمر الزيود ورئيس وأعضاء الهيئة الإدارية للنادي وجمع من الناشطين السياسيين والمهتمين .
 وتحدث النائب الزيود ، ان التحديات الجسام التي تعرض لها الأردن خلال المئوية الأولى من تأسيس الدولة ، والتي تمكن خلالها من التغلب عليها والخروج دائماً أقوى .
 وأكد أهمية تحديث كافة قطاعات الدولة وفقاً لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني، مع ولوج المئوية الثانية لتأسيس الدولة الأردنية،لافتاً إلى أهمية السير بخطوات متسلسلة بشكل منطقي ومنهجي لمواصلة مسرة الإصلاح السياسي والإقتصادي والإداري وكافة مجالات الحياة الأخرى ، إذ بات المواطن الأردني بحاجة إلى برامج سياسية حزبية تلامس تطلعاته وطموحاته للنهوض بالأردن وتحقيق الإزدهار المنشود .
من جهته بين نائب الأمين العام للحزب الشيوعي الأردني نضال مضية ، ان المقاربات السياسية لدينا شبه معدومة ،وهذا ينسحب على معظم دول العالم العربي ولا ينحصر بالأردن فقط ،  كما ان البيئة التشريعية غير مستقرة ، مع تغير القوانين باستمرار ، إذ لا نستطيع التكهن بمسار سياسي محدد ، على عكس إستراتيجيات الدول في العالم المتقدم التي يمكن من خلالها تقديم إستشراف للواق القادم في المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والفكرية .
وأشار إلى أنا نعاني من مشاكل داخلية تتمثل بارتفاع  حجم المديونية وعدم التوجه للصناعات الإنتاجية والإعتماد على الذات كما يريد جلالة الملك عبد الله الثاني ،وهناك مشاكل أخرى خارجية تتمثل بالنزاعات والصراعات في الدول الإقليمية المحيطة وتداعياتها على الأردن إجتماعياً وإقتصادياً.
وتابع ، ان البرامج السياسية يتعين تنفيذها من قبل الحكومات المتعاقبة ، حيث ان دور الأحزاب هو تقديم مقترحات وتصورات لتسير وفقها الحكومات ، مؤكداً ان العالم العربي لديه من أوراق القوة التي تمكنه من الإعتماد على موارده وثرواته الطبيعية وإستغلال موقعه الجغرافي المتميز ، إضافة إلى ضرورة الإنعتاق من سطوة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي لم تثمر في أي دولة بالعالم .
 بدوره رأى عضو الهيئة الإدارية للنادي عامر سمارة أن موقع الأردن على أكبر خط مواجهة مع الكيان الصهيوني يجعله في مواجهة دائمة مع التحديات في المجالات كافة ، حيث أن الأردن بتنوعه الثقافي وفكره القومي يجعله محط أنظار القوى المتآمرة في محاولات فاشلة لإضعافه ، إلا أنه سيبقى عصياً منيعاً ضد قوى الظلام .