عقدت الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة ندوة بعنوان" الفكر الديني بين النقد والتجديد "حاضر فيها الباحث والمفكر ا.د عمر الحافي وقدمه عضو الجمعية د. سليمان البدور 

حيث بدأت الندوة مساء الأربعاء بالسيرة الذاتية للمحاضر والمحاضرة  قدمها د . سليمان البدور وبدأ الحافي محاضرته  أن النقد جزء أساسي من البناء المعرفي ويجب أن يكون له المساحة الأكبر في بناء الفكر والوعي وثقافة أي مجتمع .

وأضاف الحافي أن الشك بأي فكر أو عقيدة هو الأساس للبحث عن اليقين وهو ليس كفرا  إن كان من أجل البحث عن الحقيقة .

وأشار الحافي إلى أن الفكر الديني دوما يبحث عن الحقيقة والسكينة ونقده من الأكثر صعوبة خاصة في مجتمعاتنا العربية حيث أن الناقد  غير مرغوب به في هذه المجتمعات ولا يوجد فكر أو ثقافة يتبناها الإنسان بعيدة عن النقد .

 وأشار الحافي إلى أن الهزائم الكبرى التي تعرضت لها أمتنا العربية تستدعي أن نعيد النظر في قناعاتنا العميقة بكل المجالات وأن أكبر مشكلة يواجهها العرب هي قدرة الصهيونية العالمية على جعلنا كمسلمين نفكر بديننا بعقولهم التي تفكر أصلا تجاه الآخر بتطرف وبعقلية القتل والدمار وبإقصاء كل فكر أو حوار.

وقال الحافي بالمحاضرة أن ميزة الدين الإسلامي أنه جعل مساحة اللا معقول قليلة جدا لدرء الفتنة ولتقل مساحة الخلاف على الفكر الديني حيث أن الإستغلال السياسي للدين جعل العالم العربي يخلط بين الدين والفكر .

وأضاف الحافي أن الإنسان الذي لا يقابل الفكرة بالفكرة إنسان ضعيف ومهزوز ويجب عليه أن يفكر لو قليلا قبل أن يذهب للتكفير وإزهاق الأرواح بداعي كفرهم حيث لا يوجد مطلقا إنسان يملك تكفير إنسان .

وفي نهاية الندوة دار حوار واسع بين الحضور والمحاضر .