قطر تؤكد بعدم وجود وساطة بين حماس وإسرائيل حول الأسرى ..

كشف الدكتور ماجد الأنصاري مستشار رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أن الاتصالات الحالية بين حماس والفصائل الفلسطينية وإسرائيل لا تأتي في إطار وساطة مباشرة ومن السابق لأوانه الحديث عن تواصل.

وسألت "القدس العربي” المسؤول القطري عن المعلومات المتداولة عن وساطة تقوم بها الدوحة حول إطلاق عدد من الأسرى من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، فأكد الأنصاري أن "الوضع على الأرض في غزة معقد جداً، ولا نتحدث عن تصعيد محدود”. وأضاف أن الاتصالات الحالية بين قطر ومختلف الأطراف، لا تأتي في إطار وساطة مباشرة، بل هي اتصالات مستمرة.

وأضاف الأنصاري رداً على سؤال "القدس العربي” أن الأحداث الحالية في غزة مختلفة عن التطورات والتصعيد السابق، وهي "حرب شاملة”. وأكد أن الوضع الحالي لا يعتبر لحظة مناسبة للدخول في وساطة بين الأطراف، حيث إن الاتصالات التي تجريها قطر لا تأتي ضمن مسار وساطة مباشرة، "مع إبقاء القنوات مفتوحة مع الجميع”.

وقال مستشار رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري إن الظروف غير مهيئة لكن الاتصالات مستمرة. وعودة لنفس الموضوع بعد الجدل الذي أثارته تسريبات إعلامية وأخبار نشرتها وكالة رويترز عن وساطة قطرية، قال المسؤول القطري إن الدوحة تسعى لفهم ما يحدث في الواقع لأن الوضع بالغ التعقيد، مشدداً أنه "ليس من المناسب الحديث عن وساطة في الوقت الحالي حتى اتضاح الموقف، حيث تعمل جميع الأطراف على إنهاء الأزمة”.

وأضاف المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية أن "الاتصالات جارية لتنسيق الجهود وتبادل وجهات النظر”. وشدد الأنصاري أن "قطر حريصة على إنهاء الأزمة وحقن دماء المدنيين واستهدافهم”. وأضاف أن قطر سبق أن قامت بدور لتخفيض التصعيد بين حماس وإسرائيل، حيث دعمتها القدرة على التواصل مع مختلف الأطراف. وأشار بالمقابل إلى أنه في الأحداث الجارية في غزة، الوضع على الأرض معقد والمسألة مختلفة هذه المرة.

وتحدث ماجد الأنصاري في الإحاطة الأسبوعية التي تعقدها وزارة الخارجية عن متابعة الدوحة "بقلق بالغ التطورات الحاصلة في غزة، وعملها على تنسيق الجهود مع مختلف الأطراف”. وأكد أن قطر تدعو لخفض التصعيد وتجري اتصالات تم التأكيد فيها على الأولويات، وتحديداً إنهاء إراقة الدماء واحتواء الصراع وتمدده.

وأضاف أن قطر تؤكد على حماية المدنيين وتجنيبهم تبعات المواجهة. وشدد الأنصاري أن موقف قطر ثابت وراسخ ينطلق من المبادرة العربية وضمان إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وصولاً لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية. وكشف مستشار وزير الخارجية القطري أن الدوحة تحث المجتمع الدولي على تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني.

وكشف الأنصاري أن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أجرى اتصالات مع عدد من المسؤولين الدوليين، على غرار وزراء خارجية السعودية وتركيا والأردن والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وإسبانيا ومصر والإمارات وإيران لإيجاد حلول للأزمة.

وكانت وكالة "رويترز” أشارت إلى أن وسطاء قطريين أجروا اتصالات مع قيادات في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لمحاولة التفاوض على إطلاق سراح نساء وأطفال إسرائيليين تحتجزهم الحركة في غزة مقابل إطلاق سراح 36 امرأة وطفلاً فلسطينيا من السجون الإسرائيلية. وفي عام 2011، أجرت حماس مع إسرائيل صفقة لتبادل الأسرى، تم الإفراج فيها عن 1027 أسيرا فلسطينيا، مقابل جندي إسرائيلي واحد هو جلعاد شاليط الذي أُسر في غزة لمدة 5 سنوات.

القدس العربي