الأردن وفلسطين هدف واحد ومصير مشترك ..
بقلم وسيم العبادي
من تحت ركام الدمار والمآسي في غزة، تتجلى ملامح الصمود والإرادة الحديدية لشعب عاش على مر السنين تحت وطأة الحروب والحصار. تعكس آلة الحرب، التي أطلقت ضدهم، عنفوان حب البقاء والقوة اللافتة لهم في الدفاع عن أرضهم وهويتهم.
على الرغم من الهجمات المتواصلة والدمار الهائل الذي خلفته الحروب، يظل أهل غزة يقفون بكرامة وعزة نفس، محتفظين بروح الانتماء لوطنهم وحبهم العميق لأرضهم. إن قدرتهم على مواجهة التحديات وبناء حياة جديدة في ظل الصعاب تعكس إرادتهم الحقيقية وروح المقاومة التي تنبض بالحياة.
شهادات الناجين والشهداء تروي قصصًا مؤثرة عن البقاء والتحدي، حيث يسردون كيفية مواجهتهم لآلة الحرب بكل شجاعة وقوة، تروي القصص عن الأمهات البسيطات اللواتي فقدن أحباءهن ومع ذلك يبقين يواجهن الحياة بابتسامة ورغم الألم الذي يملأ قلوبهن، يبقين يحتفظن بأملهن في غد أفضل.
هذه الشواهد والقصص تبرز الإصرار وروح الصمود التي تميز أهل غزة، وكيف أن هذه القوة الداخلية تمكنهم من مواجهة أشد التحديات والتغلب على أصعب الظروف. في وجه آلة الحرب، يظل أهل غزة يثبتون أن الحب للأرض والانتماء للوطن هما الأقوى والأثمن في مواجهة الصعاب.
في روح من التضامن والمحبة، يجتمع الأردنيين والفلسطينيين يوما بعد يوم في وحدة لا تُضاهى. تشكل هذه الوحدة قوة لا يُمكن تجاهلها في وجه التحديات التي تواجه المنطقة.
في وقت تحاول فيه بعض الأطراف إثارة الانقسامات ونشر بذور الكراهية، يتحد الأردنيين والفلسطينيين بروح الأخوة والمحبة وهم يعرفون أن التفاهم والاحترام هما المفتاح لتكوين مستقبل أفضل.
عندما نبني جسور التواصل بين القلوب، نقوي روابطنا ونجعل العالم ينظر إلينا بإعجاب. إن وحدتنا تحمينا من التحديات وتجعلنا أقوى في مواجهة أي تهديد.
فلنبنِ الأمل والسلام بيننا، ولنجعل من التعايش والاحترام قيمًا ترفع راية الوحدة. إنها رسالتنا المشتركة: نحن هنا لبعضنا، ومعًا سنقوى ونتجاوز كل الصعاب.
ومن هنا وفي قلب الأزمة الوحدة الأردنية والفلسطينية تحت اختبار الصمود ، في هذه الأوقات الصعبة والأزمنة المحنية، يثبت الأردنيون والفلسطينيون وحدتهم اللافتة بقوة. تحت ظروف تحديات تتفاقم يوما بعد يوم، تتعامل هذه الوحدة الأزلية بصمود وإصرار.
الأزمات لا تُفرق بين الجنسيات والهويات، بل تجعل الوحدة أكثر أهمية من أي وقت مضى. في وجه التهديدات المستمرة التي تهدد بزعزعة استقرار المنطقة، يرفع الأردنيون والفلسطينيون راية الصمود والأمل.
تحت وطأة الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، يجد الأشقاء في الأردن وفلسطين أنفسهم يحتاجون إلى بعضهم البعض أكثر من أي وقت مضى. يحملون عبء الصراعات ويشتركون في الألم، ولكنهم في نفس الوقت يمتلكون القوة لتخطي كل التحديات.
إن وحدة الشعبين تلك تكمن في قوة الروح الإنسانية والإيمان المشترك بأن الوحدة هي الطريق إلى التغلب على الصعوبات. في الظلمة يشع نور الأمل، وفي الأزمات يتحقق التلاحم.
التحديات الحالية تشكل اختبارًا للوحدة والصمود. لكننا نعلم أننا، كأردنيين وفلسطينيين، نمتلك القدرة على تجاوز أي عقبة. فاليد باليد، والقلب بالقلب، سنستطيع تخطي هذه الأزمة وإعادة بناء مستقبلنا بقوة وثقة.
ويترتب علينا ان نتبع بعض النصائح لضمان وحدتنا بان يتوحيد الأردن وفلسطين في وجه هذه التحديات.
في هذه الأوقات الصعبة، يجب علينا أن نتوحد كشعب واحد، بغض النظر عن الأصول والهويات. ويأتي ذلك من خلال:
اولا - نبذ العنصرية:
لنتذكر دائما أننا جميعًا إخوة وأخوات في هذه الحياة ولننبذ العنصرية ونحترم الآخرين بغض النظر عن أصولهم أو عقائدهم.
ثانيا - تعزيز التفاهم والحوار:
لنكن مستعدين للتحدث والاستماع بعمق والتفاهم والحوار هما المفتاح لحل الخلافات وبناء جسور الفهم بيننا.
ثالثا - مقاومة الفتنة:
لنقاوم بكل قوتنا كل محاولة لزرع الفتنة بيننا فالوحدة تجعلنا أقوى وأكثر قدرة على مواجهة أي تحدي.
رابعا - حماية الأردن العزيز:
لنحمي ونحافظ على وحدتنا الوطنية فالأردن هو حصننا المنيع ولن يكون هناك فرصة لأي شكل من أشكال التقسيم طالما نحن موحدون.
خامسا - دعم أهلنا في فلسطين:
لنظل متضامنين مع إخوتنا وأخواتنا في فلسطين ودعمنا ووحدتنا هما ما يحتاجونه لتجاوز التحديات وبناء مستقبلهم.
لنكن جميعًا جزءًا من حلم واحد، حلم بمنطقة تتسامح وتحترم فيها الثقافات والهويات المتعددة، إنها بداية جديدة، ونحن جميعًا جزء من هذه القصة المستقبلية ، لنقف معًا بقوة وتفاؤل، حاملين راية الوحدة والسلام والمحبة.