ارتفاع أسعار النفط قبيل اجتماع المركزي الأمريكي مع استمرار ترقب الأسواق لتداعيات حرب غزة

ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة أمس الأربعاء قبيل اجتماعات بنوك مركزية عالمية رئيسية هذا الأسبوع بينها مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، فيما تراقب السوق عن كثب مستجدات الحرب في غزة.
وفي المعاملات الآسيوية ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي تسليم يناير/كانون الثاني 0.3 بالمئة، أو ما يعادل 28 سنتاً، إلى 85.30 دولار للبرميل، بعد أن تراجعت أكثر من واحد بالمئة أمس الأول. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر ديسمبر/كانون الأول أربعة سنتات لتسجل عند التسوية 87.41 دولار للبرميل مع انقضاء أجل العقد يوم الثلاثاء.
وزادت العقود الآجلة لخام القياس الأمريكي (غرب تكساس الوسيط) 0.2 بالمئة، أو 16 سنتاً، إلى 81.02 دولار للبرميل، بعد أن خسرت نحو 1.6 بالمئة في الجلسة السابقة.
وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق في «أواندا» للسمسرة «أسعار الخام تستقر قبل… قرار سعر الفائدة من اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة»، وهي اللجنة التي تحدد اتجاه السياسة النقدية الأمريكية.
وأضاف «لا تزال المخاطر الجيوسياسية قائمة ويبدو أن ذلك يعوض عن بعض تأثير مستويات الإنتاج القياسية القادمة من الولايات المتحدة»ز
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس أن مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة ارتفعت في الأسبوع المنتهي يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول، بينما هبطت مخزونات نواتج التقطير.
وصعدت مخزونات الخام 774 ألف برميل الأسبوع الماضي إلى 421.9 مليون، مقارنة مع توقعات محللين استطلعت رويترز آراءهم بزيادة 1.3 مليون.
وذكرت الإدارة أن مخزونات النفط في مركز التسليم في كاشينغ في ولاية أوكلاهوما زادت 272 ألف برميل في الأسبوع الماضي. وأردفت أن استهلاك مصافي التكرير الأمريكية للخام زاد 62 ألف برميل يوميا الأسبوع الماضي. وتراجعت معدلات تشغيل المصافي 0.2 نقطة مئوية في الأسبوع الماضي.
وقالت الإدارة أن مخزونات البنزين زادت 0.1 مليون برميل إلى 223.5 مليون، مقارنة مع توقعات محللين في استطلاع رويترز بانخفاض 0.8 مليون.
وأظهرت بيانات الإدارة أن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، تقلصت 0.8 مليون برميل على مدى الأسبوع الماضي إلى 111.3 مليون بينما أشارت التوقعات إلى انخفاضها 1.5 مليون.
وأوضحت أن صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام ارتفع الأسبوع الماضي 348 ألف برميل يوميا.
فإن رفع أسعار الفائدة بهدف كبح التضخم سيؤدي إلى إبطاء النمو الاقتصادي وتقليص الطلب على النفط، في حين أن خفض أسعار الفائدة لتحفيز الإنفاق قد يؤدي لزيادة استهلاك النفط.
وبحسب استطلاع أجرته أداة «فيدووتش» التابعة لشركة «سي.إم.إي» للبيانات، من المتوقع أن يبقي المركزي الأمريكي أسعار الفائدة ثابتة.
وفي أوروبا، بلغ التضخم في منطقة اليورو في أكتوبر/تشرين الأول أدنى مستوى منذ عامين، إذ انخفض إلى 2.9 بالمئة من 4.3 بالمئة في سبتمبر/أيلول بحسب قراءة أولية لمكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي «يوروستات»، مما أدى إلى توقعات تستبعد رفع المركزي الأوروبي أسعار الفائدة قريباً.
وسيجتمع بنك إنكلترا المركزي اليوم الخميس.
وأظهر مسح خاص أمس الأربعاء انكماش نشاط المصانع في الصين على غير المتوقع في أكتوبر/تشرين الأول، وذلك بعد أرقام رسمية متشائمة صدرت في اليوم السابق، مما يثير تساؤلات بشأن التعافي الاقتصادي الهش في بداية الربع الرابع. والصين هي أكبر مستورد للنفط في العالم.