بيان صادر عن الحملة الوطنية للدفاع عن عمال الأردن : نُدين استمرار دول عربية في علاقاتها التطبيعية مع العدو الصهيوني
تتوجه حملة "صوت العمال" بتحية إجلال وإكبار للشعب الفلسطيني ولمقاومته الباسلة التي تتصدى لآلة الحرب والقتل الصهيونية منذ شهر؛ اقترف خلاله العدو أفظع المجازر والجرائم بحق الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين عموماً، حتى وصلت حصيلة الشهداء لحد لحظة كتابة هذا البيان إلى أكثر من عشرة آلاف شهيداً ونحو ثلاثون ألف جريح.
كما تسبب العدوان الغاشم والهمجي على غزة بتدمير وهدم أكثر من نصف المباني في غزة، علاوة على تدمير البنية التحتية وقطع المياه والكهرباء وعدم السماح بدخول المساعدات الطبية للقطاع المحاصر منذ سبعة عشر عاماً، وهذا يأتي في إطار حرب إبادة جماعية وعرقية يرتكبها الكيان الصهيوني على مرأى ومسمع هذا العالم، وبالتزامن مع صمت عربي رسمي يصل إلى حد التواطؤ مع العدو في حربه على الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة التي أثبتت مدى قدرتها على الصمود والمجابهة وذلك من خلال صلابة وشجاعة مقاتليها في هذه المعركة...
معركة "طوفان الأقصى" التي عرّت كيان العدو اخلاقياً وقيمياً، وهي أي المقاومة" تحطم أساطيره وتفضح هشاشته.
وفي سياق ذلك إننا في "صوت العمال" ندين وبأشد العبارات الصمت المُريب للنظام الرسمي العربي؛ الغارق جلّه في وحل التبعية والارتهان.
كما نُدين استمرار دول عربية في علاقاتها التطبيعية مع العدو الصهيوني، في الوقت الذي تقوم به دول صديقة بعيدة عن فلسطين المحتلة بقطع علاقاتها مع العدو، وتعلن عن تبنيها للرواية الفلسطينية ورفضها السردية الصهيونية، ونتوجه في صوت العمال بالتحية لكل من بوليفيا، تشيلي، كولومبيا، هندوراس التي قامت بقطع العلاقات مع هذا العدو المجرم الساعي للتوسع والذي يمثل رأس الحربة للمشروع اللإمبريالي الاستعماري.
وتوجه "صوت العمال" التحية لشعوب العالم المتضامنة، ونخص النقابات العمالية التي تساند نضال الشعب الفلسطيني وحقه في الحرية والاستقلال وإقامة دولته على كامل ترابه الوطني الفلسطيني، إذ رفض بعضها تحميل السفن التي تحمل الأسلحة لقتل الفلسطينيين.
وفي ذات الوقت تعرب" صوت العمال" عن قلقها إزاء الصمت الذي يعتري الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن، وكأنه لم يسمع لغاية الآن بالعدوان الغاشم على قطاع غزة!
وبناءً على ما سبق، فإننا في صوت العمال نُطالب بالآتي:
أولاً: نطالب عمال الأردن بإسناد نضال الشعب الفلسطيني وذلك من خلال الضغط على حكومتنا بقطع كل العلاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب، وإلغاء معاهدة الذل وادي عربة وكل الاتفاقيات الموقعة مع الكيان الصهيوني، لأننا نرى فيها خدمة للعدو وضرر بالمصالح الوطنية وعلى رأس الاتفاقيات اتفاقية الغاز، والمياه مقابل الكهرباء.
ثانياً: نطالب العمال أينما كانوا وتحديداً عمال الموانئ بعدم تحميل وتنزيل بضائع الدول المشاركة في العدوان على الشعب الفلسطيني.
ثالثاً: الضغط على أصحاب القرار؛ من أجل وقف هذا العدوان البربري والإجرامي على شعبنا في فلسطين عامة وغزة تحديداً.
رابعاً: نهيب بأبناء الشعب الأردني والعربي بمقاطعة كافة الشركات الداعمة للاحتلال الصهيوني والأميركي وحلفائهم المشاركين في الحرب الدموية على غزة.
خامساً: ندعو الأردنيين العاملين في أم الرشراش المحتلة إلى وقف التطبيع مع المجرم الصهيوني وترك عملهم فوراً لدى كيانه.
سادساً: نطالب بمسائلة الشركات الأردنية التي ترسل أبناء الوطن إلى العمل لدى كيان العدو، ومحاسبتها على ما تقترفه من خيانة تضر بالمصلحة الوطنية العامة.
سابعاً: نطالب المنظمات الدولية والأحزاب، والنقابات العمالية بالتحرك والسعي إلى وقف العدوان ومحاسبة العدو الصهيوني على ما يرتكبه من جرائم بحق العمال الفلسطينيين والتي تعكس الذهنية العنصرية، والإحلالية والاستيطيانية لكيانه الغاصب.
وأخيراً إننا ندعو من موقعنا؛ النقابات العمالية العربية والصديقة باتخاذ موقف واضح من العدوان الصهيوني الهمجي على غزة، كما ندعو جماهير الشعب الأردني برص صفوفهم والمشاركة في الفعاليات المساندة لنضال الشعب الفلسطيني.
المجد للمقاومة...
الخلود للشهداء...
الشفاء العاجل للجرحى...
الحرية للأسرى...
والنصر حليف المقاومة
صوت العمال
4-11-2023