الملك مُحذرا: منطقتنا قد تصل إلى صدام كبير

‏ جلالة الملك عبدالله الثاني يلقي كلمة ⁧‫#الأردن‬⁩ في ⁧‫#القمة_العربية_الإسلامية‬⁩ المشتركة غير العادية حول غزة التي تستضيفها المملكة العربية السعودية في الرياض. 

‏جلالة الملك عبدالله الثاني: نجتمع اليوم من أجل ⁧‫#غزة‬⁩ وأهلها، وهم يتعرضون للقتل والتدمير في حرب بشعة يجب أن تتوقف فورا، وإلا فإن منطقتنا قد تصل إلى صدام كبير يدفع ثمنه الأبرياء من الجانبين وتطال نتائجه العالم كله. 

‏جلالة الملك عبدالله الثاني: هذا الظلم لم يبدأ قبل شهر، بل هو امتداد لأكثر من سبعة عقود سادت فيها عقلية القلعة وجدران العزل والاعتداء على المقدسات والحقوق، وغالبية ضحاياها المدنيون الأبرياء. 

‏جلالة الملك عبدالله الثاني: إنها العقلية ذاتها التي تريد تحويل ⁧‫#غزة‬⁩ إلى مكان غير قابل للحياة.. تستهدف المساجد والكنائس والمستشفيات... تقتل الأطباء وفرق الإنقاذ والإغاثة، وحتى الأطفال والشيوخ والنساء. 

‏جلالة الملك عبدالله الثاني: أتساءل اليوم هل كان على العالم أن ينتظر هذه المأساة الإنسانية المؤلمة والدمار الرهيب ليدرك أن السلام العادل الذي يمنح الأشقاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد للاستقرار والخروج من مشاهد القتل والعنف المستمرة منذ عقود. 

‏جلالة الملك عبدالله الثاني: إن الظلم الواقع على الأشقاء الفلسطينيين لهو دليل على فشل المجتمع الدولي في إنصافهم وضمان حقوقهم في الكرامة وتقرير المصير وقيام دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها ⁧‫#القدس‬⁩ الشرقية. 

‏جلالة الملك عبدالله الثاني: لا يمكن السكوت على ما يواجهه قطاع ⁧‫#غزة‬⁩ من أوضاع كارثية تخنق الحياة وتمنع وصول العلاج. بل يجب أن تبقى الممرات الإنسانية مستدامة وآمنة، ولا يمكن القبول بمنع الغذاء والدواء والمياه والكهرباء عن أهل غزة فهذا السلوك هو جريمة حرب يجب أن يدينها العالم. 

‏جلالة الملك عبدالله الثاني: سيواصل ⁧‫#الأردن‬⁩ القيام بواجبه في إرسال المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين بكل الوسائل الممكنة. 

‏جلالة الملك عبدالله الثاني: لقد كان قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن ⁧‫#غزة‬⁩ انتصارا للقيم الإنسانية، وانحيازا للحق في الحياة والسلام، وإجماعا عالميا برفض الحرب، وهو قرار جاء بجهد عربي مشترك. 

‏جلالة الملك عبدالله الثاني: وهذا القرار يجب أن يكون خطوة أولى لنعمل معا كدول عربية ومع المجتمع الدولي لبناء تحالف سياسي لوقف الحرب والتهجير أولا وفورا، والبدء بعملية جادة للسلام في الشرق الأوسط وعدم السماح بإعاقتها تحت أي ظرف، وإلا فإن البديل هو التطرف والكراهية والمزيد من المآسي. 

‏جلالة الملك عبدالله الثاني: إن قيم الإسلام والمسيحية واليهودية وقيمنا الإنسانية المشتركة لا تقبل قتل المدنيين أو الوحشية التي تمثلت أمام العالم خلال الأسابيع الماضية من قتل ودمار. ولا يمكن أن نقبل أن تتحول قضيتنا الشرعية العادلة إلى بؤرة تشعل الصراع بين الأديان. 

‏جلالة الملك عبدالله الثاني: نقول للعالم كله، ولكل مؤمن بالسلام وبكرامة البشر مهما كان دينهم أو عرقهم أو لغتهم، إن العالم سيدفع ثمن الفشل في حل القضية الفلسطينية، ومعالجة المشكلة من جذورها.