رؤية مقلوبة .. صمت الشعوب العربية وصدى دعم الشعوب الأوروبية لغزة..
بقلم محمد الحموري ابو كريم
في هذه اللحظات الحرجة لغزة واهلها، يظهر صمت العرب كفجوة واضحة تُلقي بظلالها على تضامنهم مع اخوانهم في الدم والدين، في حين تبرز مواقف الشعوب الأوروبية بالتأكيد والتضامن.
لماذا يبقى الصمت سيد الموقف في بعض المجتمعات العربية؟
هل هو خوف من التبعات أم ضعف في التوعية؟
يجب على العرب أن يستفيقوا على واقع تلك الحقيقة. إذا أردنا تحقيق تغيير إيجابي، يجب علينا تقدير أهمية الوقوف جنبًا إلى جنب والتضامن مع اخواننا كسلاح قوي للتأثير على الأحداث.
التحدي الذي نواجهه اليوم يتطلب الوقوف معًا، والتعبير عن الاستنكار والتضامن بكل وسيلة ممكنة. صمتنا قد لا يكون فقط فقداً للفرصة، بل قد يكون أيضًا ضياعاً للأخوة والتلاحم بيننا كعرب إذا حلت مصيبه بأي دولة عربية لا سمح الله.
في الوقت الذي نشهد فيه دعمًا من الشعوب الأوروبية، يُطلب من العرب أن يثبتوا وجودهم بأفعال صادقة كإضراب جماعي عربي عن الطعام وهذا طبعا مستحيل لان كروشنا هي أسآس بقائنا.
الأمل يكمن في قوتنا المشتركة وفي القدرة على تشكيل مستقبل يتسم بالعدل والسلام.
لنتحد ونتحرك معًا لإحداث التغيير الإيجابي الذي نتطلع إليه، ولنجعل صوتنا صوتًا قويًا يُسمع حول العالم، يعبر عن إدانتنا للظلم ويشير إلى تضامننا الحقيقي مع إخواننا في غزة