خطاب جلالة الملك في الرياض .. ارتداد زلزال بقوة 10 ريختر لمحور الشر (الصهيوني، الامريكي، الاوروبي) .. والتفاف غير مسبوق حول القائد محلياً

خاص- حسن صفيره
 في خطاب سيد البلاد  الملك عبدالله الثاني خلال اجتماع القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية حول العدوان على غزة والتي استضافتها العاصمة السعودية الرياض، حمل الخطاب خاصية متفردة لجهة المضمون من جانب، ولجهة الدور الملكي الأردني الرسمي الاستباقي في التحرك الفوري لمساندة شعبنا الفلسطيني المنكوب على ارضه في القطاع بسبب وحشية العدوان الارهابي الصهيوني.

الدور الاستباقي والذي لفت انظار العالم اجمع، وأولهم الادارة الامريكية ودولة الكيان الصهيوني بقدرة الاردن على اختراق الحصار واجواء سماء القطاع ورفد القطاع بالمساعدات وما تبع ذلك من انزال مساعدات للمرة الثانية للمستشفى الاردني الميداني العامل في القطاع، اثبت الاردن الرسمي انه الأول اقليميا وعالميا في رفد الفلسطينيين برئة الحياة على ضفاف الحرب.

كلمة الملك حملت لهجة شديدة حذر فيها من وصول المنطقة إلى صدام كبير يدفع ثمنه الأبرياء وتنعكس نتائجه على العالم كله إن لم تتوقف الحرب البشعة على قطاع غزة، وواضعا العالم قاطبة امام مسؤولياته ازاء العدوان الإسرائيلي على غزة والذي تسبب بسقوط أكثر من 11 ألف شهيد غالبيتهم من الأطفال والنساء. 

كلمة الملك، لم تكن خطابا استهلاكيا كما عهده الشارع العربي قي تاريخ القمم العربية والعالمية، وقد حملت مضامينها رسائل شديدة اللهجة بأن الغزيين ليسوا وحدهم، وان الاردن لن يقف موقف المتفرج اذا بقيت المؤسسة الصهيونية على نهجها في سياسة التهجير والابتعاد كلية عن اي حل سلمي للقضية، فيما وجه الملك نداء للعالم كله يختزل الموقف الرسمي الاردني على ضرورة فهم أن السلام العادل الذي يمنح الحقوق المشروعة للفلسطينيين على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد للخروج من دوامة العنف والقتل التي استمرت لعقود، ودعوته الجادة إلى بناء تحالف سياسي لوقف الحرب والتهجير، وبدء عملية جادة للسلام في الشرق الأوسط دون التسامح مع أي عراقيل قد تواجهها.

الموقف الاردني الرسمي جدده الملك من عاصمة الحرمين الشريفين بمضمون قاطع، وجريء بتحميل "إسرائيل" المسؤولية الدولية عن جرائمها، وايصال رسالة لمؤسسة الكيان ان الاردن باق على الوعد والعهد مع شقيقه الفلسطيني في مساندته واستمرار تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، ودعم الممرات الإنسانية لضمان وصول المساعدات بشكل دائم وآمن بعيدا عن الغطرسة الصهيونية، وهو ما اكده الاردن عملا لا قولا بانزال المساعدات لمرتين عبر نشامى سلاح الجو الاردني.

رسائل الملك في قمة الرياض هي رسائل حتمية يتوجب على العالم قاطبة والعربي خاصة التعامل مع الاردن بموقفه وموقعه ودوره السيادي والسياسي في الشأن الفلسطيني، بل وحملت الرسائل ذاتها تحذيرا ضمنيا من المساس بهذا الدور الذي وسم بها الاردن قيادة ودولة وشعبا ، دور عصي على ان تلبسه اي دولة عربية او غربية كانت، فما يحمع الاردن بفلسطين وحدة ارض ودم وشهداء ومسيرة هاشميين وبواسل جيش عربي اردني مصفوي لا زالت دماءه ندية على اسوار القدس.

المراقب العام للمشهد العربي يُعطي كلمة جلالة الملك العلامة الكاملة اتجاه اهلنا غربي النهر وغزة على وجه التحديد وبردة فعل سلبية وبقوة 10 ريختر اصابت محور الشر (الصهيوني، الامريكي، الاوروبي) بمقتل ، وعن رأي الشارع الاردني فقد توحدت القوى الاردنية بكافة اطيافها وميولاتها العشائرية والمناطقية خلف قائدها مباركة ومؤيدة سواءً بالسلم او حتى بالحرب والمواجهة التي باتت احدى خيارات الاردن خلف الكواليس ورسمياً .