انعقاد قمة "أفريقيا الزرقاء" بطنجة المغربية ..

  انعقد بطنجة شمال المملكة المغربية، يومي 16 و17 نوبنر الجاري مؤتمر "قمة أفريقيا الزرقاء " في دورته الأولى وعرف مشاركة كبيرة لخبراء وزعماء سياسيين وممثلين للمجتمع العلمي والمدني من جميع القارات. وقد جاء هذا المؤتمر، الذي تنظمه أكاديمية المملكة المغربية برعاية من عاهل المملكة، ليثمن مبادرة المغرب الجديدة التي أعلن عنها في خطاب "المسيرة الخضراء" الأخير، والداعية لخلق ائتلاف استراتيجي للدول الأفريقية المتشاطئة على المحيط الأطلسي.

   وأوصى المشاركون من باب تحقيق المفعة المشتركة وتعزيز التعاون جنوب-جنوب بالقارة الأفريقية بالانضمام إلى هذه المبادرة التي من شأن تنزيلها على نحو فعّال أن تخلق دينامية جديدة للتنمية البحرية في المنطقة اعتبارا لما تزخر به من مؤهلات وإمكانات قابلة للتطوير. ولتحقيق هذا الهدف، يرى المشاركون أنه لابد من تفعيل دور الشراكة مع  الخواصّ ومنحهم هامشا لتقديم مقترحات ومشاريع تدخل في صلب التأهيل البحري للواجهة الأطلسية وخلق فضاءات اقتصادية ذات بعد تنموي وبيئي في الوقت ذاته.

   لأجل ذلك دعا المشاركون الدول الأفريقية للمصادقة على اتفاقيات "التنوع البيولوجي البحري في المناطق الواقع خارج نطاق الولايات الوطنية" من أجل تنمية المحميات البحرية.

  ويذكر أن أن مؤتمر طنجة يأتي كذلك لتأكيد التزام القارة الأفريقية بالتوصيات الأممية الخاصة بحماية المحيطات، وقد عقد كمحطة استشرافية لمؤتمر الأمم المحتدة القادم للمحيطات الذي سيعقد في نيس الفرنسية سنة 2025 تحت رئاسة مشتركة لفرنسا وكوستاريكا. ومن خلال قمة طنجة يهدف المشاركون إلى إسماع صوت أفريقيا وحث الأمم المتحدة على أخذ طوحاتها وهواجسها بعين الاعتبار وذلك بالتعاون الوثيق مع الاتحاد الأفريقي.