بيان صادر عن الملتقى الوطني لدعم المقاومة

     وحماية الوطن
عمان في 21 / 11/ 2023
ندين استهداف الصحافيين ونطالب بمحاكمة الاحتلال أمام محكمة دولية خاصة

يدين الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن بأشد العبارات الجريمة النكراء التي أقدم عليها الاحتلال الصهيوني صباح اليوم باغتيال الصحفية فرح عمر والصحافي ربيع المعماري من أسرة قناة الميادين الفضائية، حيث تم استهدافهما بطائرة مسيرة تابعة للاحتلال قامت بقتلهما في جنوب لبنان وضمن الأراضي التي تتمتع بالسيادة اللبنانية، ما يجعل منها جريمة مزدوجة.
ويتوجه الملتقى إلى قناة الميادين وشقيقاتها من القنوات الفضائية ووسائل الإعلام التي تحرص على نقل الحقيقة عن البشاعة منقطعة النظير التي يمارسها جيش الاحتلال الصهيوني في هذه الحرب البربرية سواء في قطاع غزة او في الضفة الغربية او في لبنان أو سائر بلادنا العربية بالتحية والاحترام والتقدير لدورها الرائد في دعم قضايا التحرر الوطني في كل العالم، لا سيما في فلسطين ولبنان، وفي مواجهة المشروع الصهيوني الذي بات يمثل النازية الجديدة، والذي يمارس ابشع محرقة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل المحاصر في قطاع غزة، كما مارس من قبلها محارق أخرى بحق الشعب اللبناني عام 2006، هذا عدا عن سلسلة الاعتداءات التي لا حصر لها على سوريا والمجازر التي سبق وان ارتكبها عبر تاريخه المشين الطويل منذ مطلع القرن الماضي، لا سيما في النكبة والنكسة وما بينهما.
ويدعو الملتقى الجسم الصحافي إلى مواصلة دوره المشرف في كشف الحقائق في مواجهة سيل الأكاذيب التي يبثها الاحتلال دونما كلل أو ملل، وعدم الاستسلام لمحاولات الارهاب والإخضاع التي يقوم بها الاحتلال، ويشد على أيدي كل الصحافيين والمصورين ومن يحرصون على نقل الحقيقة للجمهور رغما عن كل المخاطر والتحديات، مشيرا الى أن الاحتلال قد قتل 65 صحافيا حتى اليوم منذ بدء عدوانه الهمجي على قطاع غزة، عدا عن استهدافه لأسر العديد من الصحافيين في وسائل إعلام متعددة منها الجزيرة ورويترز، هذا بالإضافة الى الكثير من الصحافيين الذين استهدفهم الاحتلال في حروبه العديدة التي شنها ضد أهلنا في فلسطين ولبنان، وهم الشهداء وشهود الحقيقة التي يحاول الاحتلال اغتيالها.
ويؤكد الملتقى على أن استهداف الصحافيين في زمن الحرب والنزاعات المسلحة او في مناطق الاحتلال إنما هو جريمة حرب واضحة وصريحة تحظرها اتفاقية جنيف الرابعة باعتبارهم من المدنيين غير المنخرطين في الأعمال المسلحة، واتفاقية جنيف الثالثة التي تحمي المادة الرابعة منها المراسلين الحربيين، والبروتوكول الاول الاضافي الملحق باتفاقيات جنيف لعام 1977 والذي تحمي المادة 75 منه الصحافيين على وجه الخصوص بالاضافة الى الحماية العامة التي يتمتعون بها كمدنيين.
ويحث الملتقى الدول العربية والإسلامية على تقديم شكاوى أمام الهيئات الدولية المختلفة، والمطالبة بمحاكمة قادة الاحتلال الصهيوني السياسيين والعسكريين أمام محكمة جنائية دولية خاصة تنظر فيها جميع جرائم الحرب وجرائم الابادة والعدوان على الصحافيين وعمال الإغاثة والطواقم الطبية والعدوان على المدنيين ومنازلهم وعلى الكنائس والمساجد ومدارس وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الأونروا وعلى عموم البنية التحتية المدنية في قطاع غزة، وجميع هذه المنشآت والفئات محمية بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقانون العرفي، وتعتبر جرائم حرب بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.