الأردن في مواجهة العاصفة
زهير محمد الخشمان
في ظل التطورات المتسارعة والمعقدة في قطاع غزة، يبرز الموقف الأردني كمثال للتوازن والحزم في السياسة الخارجية. مع استمرار العدوان الإسرائيلي، يقف الأردن صامدًا في دعم القضية الفلسطينية، متمثلاً في خطوة ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني الذي وصل إلى العريش للإشراف على تجهيز وإرسال المستشفى الميداني الأردني إلى غزة. هذا الفعل يعكس الالتزام الأردني بالوقوف إلى جانب الفلسطينيين وتقديم الدعم الإنساني والطبي في مواجهة العدوان.
تتميز السياسة الأردنية بتعقيدها وتداخلها مع عدة أطراف، سواء السلطة الفلسطينية، إسرائيل، أو حركة حماس. يدعم الأردن حل الدولتين، بينما تشهد علاقته مع إسرائيل توترًا مستمرًا بسبب السياسات الإسرائيلية المعادية واتفاقية السلام الموقعة بين البلدين في 1994. أما بالنسبة لحركة حماس، فينظر الأردن إليها كملف أمني يتأثر بالأوضاع السياسية