ارتفاع أسعار الطاقة سينعكس سلباً على ازمة غلاء المعيشة في بريطانيا

اعلنت سلطة تنظيم أسعار الطاقة «أوفجيم» ان الحد الأقصى لأسعار فواتير الطاقة لمعظم الأسر في المملكة المتحدة سيرتفع هذا الشتاء، مما سيفاقم أزمة غلاء المعيشة التي يتوقع أن تسوء.
وأضاف المصدر في بيان أمس الأول ان الفواتير سترتفع اعتباراً من كانون الثاني/يناير بسبب ارتفاع أسعار الطاقة بالجملة والتي زادت بسبب حرب روسيا المنتج الرئيسي، على أوكرانيا.
وأوضح ان المبلغ السنوي الذي يستطيع الموردون فرضه على اسرة متوسطة تستهلك الكهرباء والغاز سيرتفع إلى 1928 جنيها إسترلينيا (2418 دولارا) من 1834 جنيهاً إسترلينياً.
وقال جوناثان بريرلي الرئيس التنفيذي للسلطة «إنه وقت عصيب بالنسبة لكثير من الناس، وأي زيادة في الفواتير ستكون مقلقة». وتباطأ التضخم في مؤشر أسعار الاستهلاك بشكل حاد إلى 4.6%الشهر الماضي بفضل تخفيف فواتير الطاقة، محققاً هدف رئيس الوزراء المحافظ ريشي سوناك بخفض الرقم الرئيسي إلى النصف. ومع ذلك، تواصل الأسر والشركات دفع فواتير طاقة مرتفعة بعد أن ألغت الحكومة الدعم المكلف الذي قدمته العام الماضي، في حين ظل تضخم أسعار المواد الغذائية من رقمين. وكان «مكتب مسؤولية الميزانية» قد حذّر يوم الأربعاء الماضي من أن البريطانيين يواجهون انخفاضاً قياسياً في مستويات المعيشة خلال عامي 2024-2025، إلى جانب تحديث وزير المالية جيرمي هَنت للموازنة. وتتوقع «هيئة الرقابة المالية» تراجع الدخل الحقيقي المتاح للفرد بأكبر قدر منذ بدء تسجيله في الخمسينات. ولا يتوقع أن يتعافى إلى مستويات ما قبل الوباء حتى 2027-2028. وأقر الوزير هَنت بأن العديد من الأسر ما زالت تعاني.