الفايز: الملك أعلنها صراحة «التهجير حرب على الأردن»
أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، أن الوصول إلى هدنة في قطاع غزة، يشكل انتصاراً للمقاومة الفلسطينية وحركة حماس، التي استطاعت فرض شروطها على قادة دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار الفايز إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فشل في فرض شروطه ولم تستطع قوات الاحتلال إحراز أي تقدم عسكري في حربها على قطاع غزة بعد قرابة شهر ونصف الشهر من العدوان، سوى استمرارها بارتكاب المجازر الوحشية وجرائم الحرب بحق الأطفال والنساء والمدنيين.
وقال الفايز في تصريحات لقناة «الجزيرة» القطرية، إن الاستراتيجية العسكرية للكيان المحتل المتمثلة بالقضاء على «حماس» فشلت، في حين تؤكد تصريحات وتهديدات نتنياهو بالعودة إلى مواصلة العمليات الحربية على القطاع بعد انقضاء الهدنة «عدوانية دولة الاحتلال، لكنها لن تستطيع القضاء على حماس وتحقيق أي هدف من أهدافها».
وفيما يتعلق بمواقف الأردن من مساعي قادة دولة الاحتلال وتصريحاتهم حول تهجير الفلسطينيين، سواء تهجير أهالي قطاع غزة إلى مصر، أو تهجير فلسطينيي الضفة الغربية إلى الأردن، أكد الفايز أن موضوع التهجير لدى قادة الاحتلال مطروح بقوة، لكن الرد الأردني والمصري كان حازماً وقوياً في رفض التهجير القصري، وهذا ما أكد عليه جلالة الملك عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وأضاف، إن جلالة الملك أعلن وبكل صراحة أن التهجير القصري هو بمثابة إعلان حرب بالنسبة للأردن، خاصة في ضوء ما يجري في الضفة الغربية الآن من تقتيل واعتداءات ومداهمات للمخيمات والمدن، إضافة إلى تهجير حوالي ألف عائلة فلسطينية من بيوتهم، وتجاوز عدد الشهداء حتى اليوم في الضفة الغربية 200 شهيد جراء الاعتداءات التي يقوم بها قطعان المستوطنين.
وبين أن الإجرام الإسرائيلي هدفه واضح، وهو التهجير القصري للفلسطينيين، مؤكدًا أن المواقف والإجراءات الأردنية والمصرية تجاه محاولات التهجير القسري ستكون إجراءات حازمة.
وبخصوص المطلوب من العرب فعله حال استمرار العدوان الإسرائيلي بعد انتهاء الهدنة على الشعب الفلسطيني، بين الفايز أن القمة العربية الإسلامية، التي عقدت مؤخرا في السعودية، انبثق عنها تشكيل وفد وزاري يضم عددًا من وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية، بهدف إطلاع العالم على حقيقة العدوان الإسرائيلي الهمجي والعمل على وقفه، وقد بدأ الوفد زياراته من العاصمتين الصينية بكين والروسية موسكو وستشمل العديد من الدول الغربية.
وفي هذا الإطار أكد الفايز ضرورة أن يكون هناك ضغط عربي على المجتمع الدولي، من أجل وقف الحرب على الشعب الفلسطيني ومحاسبة إسرائيل على جرائمها، مبيناً أن الدول الغربية وأميركا لها مصالح اقتصادية كبيرة مع الدول العربية والإسلامية، ولهذا يجب استخدام الثقل الاقتصادي للأمتين العربية والإسلامية، من أجل كبح جماح هذا العدوان الغاشم.
وقال، إن المطلوب اليوم التحدث بجرأة ووضوح وقوة مع أميركا والدول الأوروبية، حول وقف العدوان الإسرائيلي ووقف حرب الإبادة التي تُمارس ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيثُ بلغ عدد الشهداء والمصابين حتى اليوم عشرات الآلاف، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء.
كما أكد الفايز في تصريحاته ضرورة إفهام أميركا والدول الأوروبية أنه «لا يمكن السكوت عما يجري في غزة من جرائم حرب، حيث لا احترام للقانون الدولي، ولا للقانون الإنساني وقواعد الحرب، وأنه لا يجوز استمرار اسرائيل دولة فوق القانون».