د. طارق خوري لقناة الميادين : دولة الكيان خضعت صاغرة أمام اتفاقية الهدنة وتاريخ النضال يكتب بدم الشهداء ...
خاص- المحرر
في تصريحات وازنة خرقت صورة الكيان الصهيوني في حربه امام المقاومة الحرة على قطاع غزة، قال النائب السابق طارق خوري، أن دولة الكيان خضعت صاغرة أمام اتفاقية الهدنة، مشيرا الى ان المقاومة قزمت واحرجت الكيان في منسوب الوزن الاستراتيجي الذي قدمت نفسها به منذ احتلالها الاراضي الفلسطينية.
وقال خوري في مقابلة مع فضائية الميادين، أن قبول الجانب الصهيوني لاتفاقية الهدنة وتبادل الاسرى له دلالة على ان الكيان يشعر بالهزيمة وان الهزيمة بدأت ب 7 اكتوبر واكتملت هلى هذه الصورة التي شاهدناها وادهشت العالم الغربي قبل العربي.
واشار في ذات التصريحات الى ان المقاومة اثبتت حضورها لا سيما والحديث هنا عن امتلاكها لقوة مكنتها للوقوف مقابل جيش كان يصف نفسه من اقوى جيوش العالم، مقاومة مزودة بالايمان والحق الفلسطيني .
ومضيفا ان المقاومة وقفت بصلابة امام وحشية العدوان الصهيوني، ونجحت بإجبار دولة الكيان على الامتثال لشروطها، بعد تشدقات المؤسسة الصهيونية بنسف حماس، لكنهم اجبروا على الخضوع لشروط المقاومة بالصفقة .
ومؤكدا في مداخلاته بذات المقابلة، الى ان المقاومة اجبرت دولة الكيان على قبول الصفقة بقوة انتصار المقاومة واردة الشعب الفلسطيني الذي قدم صورة اسطورية للنضال وتقديم الشهداء، ومؤكدا ان سبب قبول المؤسسة الصهيونية بالصفقة هو الهزيمة ولا شيء اخر.
وواصفا الهدنة التي صاغتها المقاومة باحتراف ، ان دولة الكيان ادركت ان لا خيار لها امام صمود شعبنا والمقاومة، حيث نجحت المقاومة بالانتصار على شهوة الدم لدى الكيان ومن يقف وراء الماكنة الوحشية الصهيونية انه بالامكان قبول الصفقة .
خوري اضاف في محور حديثه ان المجتمع الغربي "المسيحي" بدأ يعي تماماً بان ما يقوم به جيش الاحتلال ليس دفاعا عن النفس "كما يشاع" بل هو بلطجة وهمجية لكيان يدعي مناصرته للحريات والديموقراطيات واضاف ان اليهود منذ الازل كانوا قتلة وسفاكين للدم وهم عذبوا المسيح واتباعه ونوه خوري بالوقت نفسه ان التاريخ يكتب بدم الشهداء والمصابين وطريق التحرير محفوف بالتضحية والفداء .