الملك ... قائد ومقاتل

لم تكن مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني تجاه الحرب الاسرائيلية المجرمة على قطاع غزة من منطلق الفعل السياسي والدبلوماسي بقدر ما ماكان موقفا يجسد ثوابت الهاشميين تجاه قضية فلسطين برمتها المستندة الى قاعدة ثابتة إرثها رسالة الهاشميين المقدسة تجاه كل أمة العرب والتي تمسكوا بها كبرا عن كابر وقدموا كل التضحيات من أجلها.
فالموقف الصلب لجلالة الملك بكل الحكمة والإقتدار استطاع أن يقلب الموازين في الرأي العام لصالح الحق والإنسانية فتبدلت كثير من مؤاقف ساسة العالم لتصطف مع الحق والشرعية الدولية والقانون الدولي والإنساني..فقلبت الموازين وبدأ العالم يتحدث عن ضرورة وقف الاعتداء على غزة وتقديم الإغاثة الإنسانية لأهلها وأثرت على قواعد العملية السياسية في المنطقة بما ينسجم مع المواقف المبدئية لجلالة الملك والتي طالما نادى بها وحذر من أن العنف لن يجلب الا عنفا على منطقتنا 
ولأننا نعرف قوّة وجذرية موقف جلالة الملك المبدئي ندرك أبعاد هذا الموقف وارتداداته الذي قد يدخل الأردن بتحديات إضافية ، نوقن بأن آل هاشم الأطهار سيبقون متمسكون بثوابتهم التاريخية مهما كانت تلك التحديات..لأنهم يؤمنون بأن الحياة ما هي الا وقفة عز.
جلالة الملك لم يمارس السياسة والدبلومسية فقط إنما كان في مواقفه تلك قائدا وفدائيا ومقاتل مع كل أبنائه نشامى الجيش العربي واجهزتنا الامنية يلتف حوله كل أبناء الوطن مهما كانت التضحيات.
سلمت لنا جلالة الملك قائدا وملهما لكل أبناء شعبك الأبي .
فأنت قائدنا ومنك ..منك فقط نتلقى الأوامر في كل الأحوال والظروف 
محمد هشام البوريني