العقبة..بعد سلبه " وفاة " سائق التكسي "مراد " تثير الرأي العام الاردني

وصفي المحادين 
عندما تنفقد الرحمة وتصبح شريعة الغاب هي القانون الذي يحكم اصحاب القلوب المريضة ويتغول اصحاب وارباب السوابق على الباحثين عن لقمة العيش الشريفة ليسلبوهم حياتهم واموالهم عندها نتوقف عن الكلام ونطلب الضرب بيد من حديد على كل من استباح اموال وأعراض وحياة المواطنين 

 الشاب مراد والبالغ من العمر 28 عام فقد حياته بسبب حفنة دنانير  كان قد كسبها من عمله كسائق تكسي لينال منه اثنان من الخارجين عن القانون حيث قام المذكورين  بسلب غلة يومه التي جمعها بعد عناء ويوم طويل من العمل خلف مقود سيارة تكسي يعمل عليها بأجرة يومية حيث ارتكب الجناة ابشع جريمة بشرية بأستدراجه الى منطقة مقطوعه  لسلبه ما جمعه من بضعة دنانير بعد نهار شاق من العمل المتعب وهو يجول المدينة باحثا" عن راكب هنا وهناك 

 حاجة مراد  الى ذلك المال جعلته يركض خلفهم محاولا" استعادة المبلغ بين رمال وصخور الجبل مما ادى الى تعثره و سقوطه من اعلى سفح الجبل ليستفر أسفله مصابا"  بنزيف داخلي تسبب بوفاته على مرءا من الجناة دون ان تدخل قلوبهم ولو ذرة شفقه واحده بطلب سيارة اسعاف و كأنهم يتلذذون و مستمتعون بدمه الطاهر الممزوج بعرق جبينه المنسكب على الصخور  حتى فارق الحياة 

 الشريط الأخباري تواصلت مع والدته التي كانت تبكي بحرقة و ألم على ولدها الذي فقدته ولا تدري ما هو الذنب الذي اقترفه أبنها ليعاقب بالموت وبهذه الوحشية و تتسأل هل لأنه لم يرضى أن يمد يده للناس ليشحذ رغيف العيش ام لأنه لم يقف متسول على أحد الأشارات الضوئية أم لأنه لم يرتضي أن يقف بطابور  ليتلقى حسنة من متبرع

والدة مراد ختمت اتصالها بالشكر و الثناء للأجهزة الأمنية التي واصلت الليل بالنهار بالبحث والتحري للوصول الى مرتكبي الجريمة حتى تمكنت من تحديد هويتهم والقاء القبض عليهم والاعتراف بأرتكاب جريمتهم النكراء وتحويلهم للقضاء العادل للأقتصاص منهم