مرشح الرئاسة المصري "فريد زهران" يدلي بصوته بالكوفية الفلسطينية ..

انطلقت عمليات التصويت في الانتخابات الرئاسية المصرية اليوم الأحد وتستمر على مدار ثلاث أيام، ويتنافس فيها 4 مرشحين هم الرئيس المنتهية ولايته عبدالفتاح السيسي، ورئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي فريد زهران، ورئيس حزب الوفد عبدالسند يمامة ورئيس حزب الشعب الجمهوري حازم عمر.

وتجري الانتخابات في 11631 لجنة فرعية على مستوى البلاد، وتحت إشراف 26 ألف قاض، فيما وافقت الهيئة الوطنية للانتخابات على طلبات لمتابعة العملية الانتخابية، تضمنت 24 سفارة و67 دبلوماسيا و68 منظمة محلية و22340 متابعا محليا و220 متابعا دوليا و115 وسيلة إعلامية ما بين وكالات وصحف وقنوات بعدد 4218 متابعا إعلاميا و72 وسيلة محلية و428 متابعا للتغطية الإعلامية.

ومنذ الصباح، ظهرت تجمعات مؤيدة للرئيس المصري المنتهية ولايته عبد الفتاح السيسي أمام اللجان، وتكررت مشاهد السيارات التي تبث أغاني وطنية أمام مقار التصويت، وهي نفس المشاهد التي اعتاد المصريون عليها خلال الانتخابات التي نظمت في عامي 2014 و2018.

وقال شهود عيان، إن حافلات تقل مواطنين معظمهم من النساء، تحمل لافتات اسم حزب "مستقبل وطن” الذي يمثل الغالبية داخل مجلس النواب المصري وأخرى تتبع شركات لرجال أعمال، نقلت المئات من المواطنين إلى مقار اللجان للإدلاء بأصواتهم في لجان المغتربين وليس لجانهم الأصلية.

وقال المستشار أحمد بندارى مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات ورئيس غرفة العمليات المركزية لمتابعة تصويت المصريين في الداخل، إن لجان الوافدين والمغتربين في المحافظات تشهد إقبالا كثيفا هو الأكبر في مختلف محافظات الجمهورية منذ اللحظة الأولى لفتح باب التصويت في الانتخابات الرئاسية، وإن هناك لجان للسيدات فيها كثافة عالية، حيث تم دعم اللجان بسبب الكثافات.

وأدلى السيسي بصوته في إحدى اللجان الانتخابية في مصر الجديدة في القاهرة.


السيسي الذي بات على أعتاب الفوز بولاية ثالثة بحسب مراقبون، يخوض الانتخابات بناء على التعديلات التي أدخلت على الدستور المصري عام 2019، وسمحت له بالترشح لولاية ثالثة، وزادت مدة الرئاسة من 4 إلى 6 سنوات.

وأدلى المرشح الرئاسي فريد زهران، بصوته في الانتخابات الرئاسية، داخل مقر لجنة في منطقة المقطم في القاهرة، وقال إن تغيير هذا النظام هو الضمانة الوحيدة لاستقرار البلاد.

وحرص زهران على ارتداء الوشاح الفلسطيني خلال الإدلاء بصوته تعبيرا عن تضامنه مع أهالي قطاع غزة ضد العدوان الصهيوني على القطاع.


ودعت حملة المرشح الرئاسي فريد زهران كل مواطن مصري لديه بطاقة رقم قومي أن يستخدم حقه الدستوري والقانوني في الإدلاء بصوته في للانتخابات الرئاسية. وقالت إنها تعول كثيراً على أصوات الشباب الذين هم مستقبل هذه الأمة وقاطرتها الحقيقة.

وأكدت الحملة أن التغيير لا يمكن أن يحدث سوى بإرادة كل مصري يتطلع لواقع أفضل ويؤمن بالمسار الديمقراطي الذي يكون فيه الصوت الانتخابي معبراً عن نبض الشارع وإرادته وما يتطلع إليه.

إلى ذلك قال المرشح الرئاسي عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، إن المشاركة الواسعة والإيجابية في الانتخابات الرئاسية، تعطي مؤشرا قويا حول تمسك المصريين بالديمقراطية ورغبتهم وإصرارهم على إيصال أصواتهم وآراءهم عبر صناديق الاقتراع.

وأضاف المرشح الرئاسي، عقب الإدلاء بصوته أمام لجنته الانتخابية في منطقة الدقي، أن "مصر تعيش يومًا تاريخيا يتطلب تكاتف أبناء الوطن ونزولهم بالملايين إلى صناديق الاقتراع”، قائلا إن مصر تسير اليوم بخطى ثابتة في ترسيخ مبادئ ومعاني الديمقراطية التي تضع مصر في مصاف الديمقراطيات الحديثة، ما يعزز مكانتها إقليميا ودوليا.


وشدد رئيس حزب الوفد على أن مؤسسات الدولة المصرية وكذلك أبناء الشعب أصبح لديهم خبرة كافية في التعامل مع مختلف الاستحقاقات الدستورية التي نخوضها منذ نحو عشر سنوات بشكل متميز، وتخرج دائمًا بصورة تليق بمكانة مصر.

وأعرب يمامة، عن سعادته وفخره بعودة حزب الوفد إلى سباق الانتخابات الرئاسية، وأثنى على الدور الذي يقوم به رجال الجيش لحماية الوطن في ضوء هذا الاستحقاق الدستوري الهام، ورجال الشرطة لتأمينهم البلاد واللجان والمواطنين، وأيضًا رجال القضاء لمهمتهم الكبيرة في الإشراف على الانتخابات الرئاسية.

وجدد المرشح الرئاسي دعوته لجموع الشعب المصري بضرورة التوجه إلى اللجان الانتخابية بكثافة ليس فقط من أجل ممارسة حقهم الدستوري وأداء واجبهم الوطني، بل أيضًا تعبيرا منهم عن حبهم وحرصهم على بلادهم وإدراكًا للتحديات الكبيرة التي تحيط بنا والتي تتطلب وعيًا وأصوات إيجابية داخل صناديق الاقتراع.

إلى ذلك قال الشيخ علي جمعة، رئيس لجنة الشؤون الدينية في مجلس النواب، مفتي الجمهورية السابق، بعد الإدلاء بصوته، الأحد، في الانتخابات الرئاسية 2024، إن الانتخابات الرئاسية بها اختيار لقيادة البلد، والمرحلة التي تمر بها مصر والعالم كله، والانتخابات الرئاسية في حد ذاتها مهمة جدًّا، ويجب على الشعب أن يشارك ويقول رأيه كما يشاء.

وأضاف جمعة، خلال إدلائه بصوته، إن المشاركة هي أول خطوة، إذا صحت صح الطريق كله، وإذا فرطنا فيها حدث خلل كبير، لذا أدعو الشعب كله إلى المشاركة، بمعنى الحشد الكبير بصناديق الانتخاب، ويعبر كل شخص عن رأيه كما يقتنع به لصالح بلده.

وتابع: عادة في العالم كله الإقبال لا يزيد على 25%، وعندما يصل إلى 33% يعتبر نجاحًا باهرًا، وأظن مصر كسرت 45% في الصباح، ومنذ البداية، والشعب المصري حضارة ويفهم ما وراء الحدث.. وأقول للمصريين يلَّا بنا معًا نبني البلد”.

وتجري الانتخابات على واقع أزمة اقتصادية طاحنة أدت إلى انخفاض قيمة العملة المحلية وموجات متتالية من ارتفاع الأسعار أثرت على قدرة المصريين عل توفير احتياجاتهم.

وتجرى الانتخابات في وقت أعلنت معظم أحزاب المعارضة، مقاطعتها بسبب غياب ضمانات النزاهة، وبعد التضييق الذي مارسته السلطة على الحملة الانتخابية لرئيس حزب الكرامة السابق أحمد الطنطاوي خلال مرحلة جمع توكيلات التأييد للترشح في الانتخابات، التي وصلت حد إلقاء القبض على العشرات من أعضاء حملته، ومنع الحملة من جمع التوكيلات، وصولا إلى تقديم الطنطاوي ومدير حملته المحامي محمد أبو الديار و21 آخرين من أعضاء الحملة للمحاكمة بتهمة تداول أوراق انتخابية.

وكانت محكمة مصرية قررت تأجيل القضية المعروفة إعلاميا بقضية توكيلات الطنطاوي إلى جلسة 9 يناير/ كانون الثاني المقبل.

ويواجه المتهمون في القضية طباعة وتداول إحدى أوراق العملية الانتخابية دون إذن السلطة المختصة.

فيما وجهت المحكمة لطنطاوي تهمة الاشتراك والاتفاق بتداول إحدى أوراق العملية الانتخابية، وإمداد باقي المتهمين بالنموذج وطباعته وتداوله دون إذن السلطة المختصة.

وكانت 9 أحزاب مصرية معارضة من بين 12 تشكل الحركة المدنية الديمقراطية التي تمثل جبهة المعارضة المصرية في الداخل، أعلنت مقاطعتها الانتخابات، فيما أعلنت 3 أحزاب هي: المصري الديمقراطي الذي يترأسه المرشح فريد زهران، وحزب العدل، والمصري الديمقراطي الاجتماعي، دعمهم لزهران في الانتخابات.

وقالت الأحزاب في بيان نشرته في الثاني عشر من الشهر الماضي، إن مشهد الانتخابات قد تحددت ملامحه ونتائجه سلفا، وهو ما لا نقبله أو نرضاه لأنفسنا ولشعبنا.