احمد عبيدات في رسالته لزعماء العرب : إلى متى تصمتون على الأشلاء ..؟؟

نصح رئيس الوزراء الأردني الأسبق أحمد عبيدات، والذي يعتبر من أبرز الشخصيات السياسية في البلاد، بأن الاستمرار في الرهان على الخارج سيُفقد الشعب العربي الأردني عنصر "المبادرة”، مؤكدا بأن الرهان الوطني الوحيد هو على إرادة الشعب العربي الأردني، باعتباره جزءا لا يتجزأ، ولا مستقبل له بعيدا عن مساره القومي والعربي وحتى بعيدا عن القضية الفلسطينية.

وأعلن عبيدات في خطاب مؤثر له بمناسبة ترميم مضافة الشيخ قويدر العبيدات في قرى العشيرة شمالي المملكة، بأن "الشعب العربي الأردني لم يعترف يوما باتفاقية سايكس بيكو، وما يحصل اليوم من رهانات وارتباطات، هي سحابة صيف لا تعبّر عن الشعب الأردني”.

وسأل عبيدات بوجود حشد من السياسيين والمئات من أبناء عشيرته وهو يتحدث عن القصف الإسرائيلي الوحشي للأهل في فلسطين: "ماذا يريد الحكام العرب الصامتون بصورة محددة؟”.

 ثم سأل عن الموقف الصامت لزعماء الدول العربية  في مواجهة الأشلاء وقتل الأطفال في قطاع غزة، قائلا: "إلى متى.. كفى”.

واعتبر عبيدات وهو يتحدث عن "لقاء التاريخ بالتاريخ” كما قال بحضور "القدس العربي” أنه لا مجال لبقاء ومستقبل الشعب الأردني إلا بالحفاظ على الوحدة الوطنية والصلابة الداخلية والإيمان بالآردن الوطني القومي بعيدا عن الانتماءات العشائرية والمناطقية.

وندد عبيدات بـ”الجريمة الصهيونية ضد الأهل في فلسطين وتقدم بالتقدير والشكر للمقاومة الفلسطينية ولأهل قطاع غزة الذين يدافعون بالدماء اليوم عن شرف العرب والمسلمين”.

ووصف وهو يتحدث عن دعم الجد قويدر العبيدات لعز الدين القسام بالسلاح والمال في القرن الماضي، عن معركة طوفان الأقصى بأنها "تشريف ونصر عظيم وعلامة فارقة في تاريخ الأمة العربية”، مؤكدا أن المطلوب هو أن تبقى هذه الشعلة التي أشعلها المقاومون في غزة متوهجة في مواجهة جرائم العدو الصهيوني ضد الإنسانية.

وقال عبيدات إن هذا العدوان على أهلنا في فلسطين لا يستمر دون دعم الغرب والولايات المتحدة، ووصف المعركة بأنها تؤسس لروافع معنوية لأهلنا في فلسطين وأن الجميع في الجوار عليهم واجب الانتباه  لما يجري ثم التصرف.
القدس العربي